حددت اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية في المدينةالمنورة منتصف الشهر الجاري موعداً لمزادها العقاري الذي يشمل بيع نحو 15 قطعة مجاورة للمسجد النبوي الشريف. وقالت اللجنة ان قطع الاراضي التي ستعرضها في المزاد ذات عائد استثماري مغر وتتوافر على كل الخدمات، مشيرة الى ان نسبة البناء في المنطقة مئة في المئة بارتفاع 15 طابقاً. وقالت مصادر في اللجنة ل"الحياة" ان الموعد تحدد بعدما تلقت اللجنة ردوداً من عدد كبير من رجال الاعمال العقاريين تؤكد المشاركة في المزاد بعدما تأجل ثلاث مرات بسبب ضعف الاقبال على المشاركة فيه. وقالت مصادر عقارية في المدينة ان مساحات قطع الاراضي ال15 تراوح بين 400 و1600 متر مربع، وان المزاد سيبدأ بمتوسط سعري يراوح بين 11 و25 ألف ريال للمتر المربع الواحد 2.9 و6.6 الف دولار، مشيرة الى ان سير المزاد سيحدد السعر الذي يمكن ان يصل اليه. ولم تتوقع المصادر العقارية ان يقترب المزاد الحالي من الاسعار التي وصل اليها مزاد مطلع الثمانينات الذي تجاوز فيه سعر المتر المتر المربع الواحد 100 الف ريال للقطع التي حظيت باطلالة مباشرة على الحرم الشريف. وحددت اللجنة المطورة للمنطقة المركزية اربعة احياء قريبة من الحرم، هي بضاعة والمناخة والنقا وبني خدرة، ستقتصر المشاركة في المزايدة عليها على من تصفهم اللجنة بالمؤهلين وهم الاشخاص او المؤسسات الذين يجيبون على استبيان اللجنة المركزية. ووفقاً للمصادر فان اللجنة المركزية تعمدت طرح هذا العدد الصغير من القطع رغبة منها في وصول اسعار القطع الى اعلى رقم ممكن مع الاحتفاظ بعدد كبير من القطع التي لا تزال في حوزتها لعرضها في مزادات مقبلة اخرى. ويصل عدد المنشآت السكنية من فنادق وشقق مفروشة ودور للزائرين في المدينة الى 141 داراً، اضافة الى 200 منشأة تنتظر قريباً تراخيص للنشاطات نفسها غالبيتها العظمى في المنطقة المركزية بجوار المسجد النبوي حيث تتزايد عمليات انشاء الفنادق الكبيرة، مثل "هيلتون" و"هوليداي ان" اللذان اعلنا عزمهما التواجد في المدينة، اضافة الى الكثير من ملاك الفنادق في المدينةالمنورة الذين ينشؤن المباني الجديدة ومن ثم يسندونها لاحد الاسماء العالمية في مجال الفنادق. ويوجد في المنطقة المركزية 12 فندقاً ممتازاً ودرجة اولى "أ" و"ب" مجاوراً للحرم تستوعب 3842 غرفة من جملة 45 فندقاً ممتازاً ودرجة اولى في منطقة الحرم.