اجّلت اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية في المدينةالمنورة المزاد العقاري الذي كان من المفترض ان يبدأ امس. ونفت مصادر عاملة في اللجنة ان يكون مرد التأجيل غياب رجال الاعمال والشركات الكبيرة عن المشاركة في المزاد الذي كانت مقررة اقامته على نحو 15 قطعة ارض قريبة من المسجد النبوي الشريف، لكنها اشارت الى ان التأجيل جاء بناءً على طلب رجال الاعمال والشركات، نظراً إلى انشغال المدينةالمنورة هذه الايام بقدوم الحجاج واقتصار الاعمال هناك على الحج فقط. ونوهت المصادر الى انه لم يتحدد، حتى الآن، موعد جديد للمزاد علماً أن هناك اتجاهاً لاقامته منتصف شهر محرم الهجري المقبل أي بعد شهرين من الان، ريثما تكون قد انتهت اعمال الحج وعادت الحياة إلى طبيعتها في المدينةالمنورة. بالمقابل، بررت مصادر عقارية في المدينة سبب التأجيل بأنه يعود إلى ضعف الاقبال على المشاركة في المزاد الذي تراوح مساحة قطع الأراضي التي يشملها بين 400 و1600 متر مربع. وستكون بداية المزاد بمتوسط سعري من 11 ألفاً إلى 25 الف ريال للمتر المربع الواحد 2.9 ألف الى 6.6 الف دولار، على ان تحدد طبيعة سير المزاد، السعر الذي يمكن ان يصل اليه. ولم تتوقع المصادر العقارية اقتراب المزاد الحالي من الاسعار التي وصل اليها مزاد مطلع الثمانينات حينما تجاوز سعر المتر المربع الواحد 100 الف ريال للقطع التي حظيت بإطلالة مباشرة على الحرم. إلا ان مشاركة واسعة من كبار العقاريين والمستثمرين في المزاد سترفع من قيمة المتر الواحد من دون شك. وحددت اللجنة المطورة للمنطقة المركزية اربعة احياء قريبة من الحرم هي: بضاعة والمناخة والنقا وبني خدرة، على ان المشاركة في المزاد ستقتصر على من تصفهم اللجنة بالمؤهلين وهم المؤسسات أو الاشخاص الذين يجيبون على استبيان اللجنة المركزية، والمتضمن مجموعة من النقاط مثل نوع النشاط الاستثماري او العقاري الذي يمارسه الراغب في دخول المزاد في المدينةالمنورة، علاوة على استفسار آخر عن ماهية الاسباب التي أدت بالمستثمر أو المؤسسة الى عدم امتلاك استثمارات في المنطقة المركزية، الاتجاهات المستقبلية للاستثمار في المنطقة وغيرها من الاستفسارات والاستيضاحات. ووفقاً للمصادر، فإن اللجنة المركزية تعمدت طرح هذا العدد الصغير من القطع رغبة منها في وصول اسعار القطع الى اعلى رقم ممكن، مع بقائها محتفظة في الوقت ذاته بعدد كبير من القطع التي لا تزال في حوزتها بقصد عرضها في مزادات مقبلة اخرى. ويشير عقاريون في المدينة إلى ان اللجنة التنفيذية ستستفيد من الطلب المتزايد على شراء اراضٍ بجوار المسجد النبوي الشريف، في ظل الارتفاع المتواصل لعدد القاديمن لزيارتها من الحجيج والمعتمرين. ويظهر آخر الأرقام والاحصاءات أن عدد المعتمرين والحجاج وصل عددهم في المدينةالمنورة حتى نهاية الاسبوع الماضي إلى اكثر من 150 الف حاج، وذلك على رغم بقاء اكثر من 20 يوماً على بدء موسم الحج.