بحث رئيس الادارة المدينة الدولية في كوسوفو هانز هاكيروب مع الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا في بلغراد امس، الوضع في الاقليم والتعاون المشترك من اجل تطبيق القرارات الدولية الخاصة به. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لهذا اللقاء الأول من نوعه. وبحسبما اعلنه مكتب الرئيس اليوغوسلافي امس فإن الاجتماع تناول قضايا الألبان المتبقين في سجون صربيا، والمفقودين من صرب الاقليم. وربط كوشتونيتسا حل القضيتين معاً. كما تناول البحث انهاء تقسيم مدينة ميتروفيتسا، ومشاركة الصرب في الانتخابات وادارة شؤون الاقليم. وأشار المكتب الرئاسي الى ان كوشتونيتسا والمسؤول الدولي هاكيروب، اتفقا على تشكيل لجنة عمل تمثل فيها كل الاعراق السكانية في كوسوفو، تتولى "اعداد دستور للاقليم بموجب القرارات الدولية، وإعادة النازحين بصورة تدريجية الى ديارهم في الاقليم، وتنظيم انتخابات عامة". ميلوشيفيتش ومن جهة اخرى، افاد المحامي توما فيلا الذي يدافع عن المسؤولين الصرب السابقين الذين وجهت اليهم الاتهامات، انه يلتقي يومياً مدة ساعتين مع الرئىس السابق ميلوشيفيتش. وأوضح انه من الممكن قانوناً، العفو عن موكله بقرار من الرئىس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا او الرئىس الصربي ميلان ميلوتينوفيتش، مشيراً الى ان مثل هذا العفو رائج دولياً، حيث اعتاد الرؤساء اصداره لتخليص اسلافهم من اي ملاحقة. ووصف المحامي فيلا وضع ميلوشيفيتش بأنه "في معتقل شبيه بالسجون التركية القديمة". وعن المطالبة بتسليم ميلوشيفيتش الى محكمة لاهاي، اشار الى ان يوغوسلافيا ملزمة كغيرها من اعضاء الأممالمتحدة بتسليم اي متهم بارتكاب جرائم حرب، الا انه يتطلب بالنسبة الى يوغوسلافيا تشريعاً جديداً يوافق على ذلك، لوجود عائق دستوري لا يمكن تجاوزه، يمنع التسليم. لكنه اكد على عدم "وجود اي مبرر" يستدعي تسليم ميلوشيفيتش الى جهة دولية لمحاكمته "لأن التهم الخارجية المنسوبة اليه لا تحظى بموافقة قضائية داخلية". من جانبه، ابدى بوريسلاف ميلوشيفيتش السفير اليوغوسلافي السابق في موسكو عن قلقه الشديد على حياة شقيقه سلوبودان "لأن اعتقاله شكل خطأ حكومياً كبيراً، باعتباره جرى استجابة لضغوط واشنطن، وليس لوجود اتهامات خطيرة ضده". وفي تصريح الى صحيفة "فيتشرني نوفوستي" الصادرة في بلغراد امس.