أعلنت واشنطن تمسكها بشروطها الخاصة لقبول يوغوسلافيا في المجتمع الدولي، وفي مقدمها، تسليم الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الى محكمة لاهاي "لما اقترفه من جرائم ضد الانسانية في منطقة البلقان". وقال مبعوث الادارة الاميركية الى منطقة البلقان جيمس اوبراين في تصريح نقله تلفزيون بلغراد امس "نحن لا نغير مواقفنا، وعلى السلطات اليوغوسلافية ان تدرك ان مساعدتنا لها تتوقف على مدى تلبيتها مطالبنا". ووصف اوبراين الوضع الحالي لاقليم كوسوفو بأنه "ليس خارج يوغوسلافيا، وهو تحت اشراف الاممالمتحدة بموجب قرار مجلس الامن 1244". واعتبر ان الحديث عن الحل النهائي للاقليم لا يزال سابقاً لأوانه "لأن ذلك ينبغي التحدث عنه بعد توفير الديموقراطية للاقليم". لكن المبعوث الاميركي اعلن دعم بلاده "للاسلوب السلمي الذي يتبعه الرئىس فويسلاف كوشتونيتسا تجاه انهاء الازمة القائمة جنوبي صربيا". واعتبر المراقبون في بلغراد ان رفض اوبراين تحديد الوضع المستقبلي لكوسوفو، بأنه يدخل ضمن الضغوط الاميركية على يوغوسلافيا والذي يعني المماطلة في عودة الاقليم الى السيادة اليوغوسلافية "بذريعة" عدم استتباب الديموقراطية فيه وحتى التهديد "بحق تقرير المصير لسكان الاقليم، الذي يعني الانفصال والاستقلال". ومعلوم ان العلاقات بين بلغراد وواشنطن لا تزل غير مستقرة. ورفض كوشتونيتسا لقاء وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت اثناء وجودهما في فيينا قبل حوالى ثلاثة اسابيع لحضور مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الاوروبية.