اعلنت السلطات الايطالية امس عن اعتقال "مجموعة اسلامية متطرفة" في مدينة ميلانو. وقالت ان لهذه المجموعة علاقة مع اسامة بن لادن، وانها كانت تستعد لشنّ هجمات على اهداف ومصالح اميركية في ايطاليا وبلدان اوروبية اخرى. ووزعت امس صورة احدهم وهو التونسي مهدي كمّون. وكانت الاجهزة الامنية الايطالية لمكافحة الارهاب دهمت شقة سكنية في ميلانو، واعتقلت خمسة اشخاص وصفتهم وكالة الانباء الايطالية أنسا بأنهم من التونسيين واجزائريين. وصادرت الاجهزة خلال العملية عدداً من الوثائق وجوازات السفر وهويات مزورة. وربطت الشرطة الايطالية بين عمل هذه المجموعة والمحاولة التي ادعت اجهزة المخابرات الاميركية بأن مجموعة ارهابية قامت بها لنسف السفارة الاميركية في العاصمة الايطالية في شهر كانون الثاني يناير الماضي. واشار وزير الداخلية الايطالي اينسو بيانكو الى ان قوات الامن واجهزة المخابرات الايطالية استطاعت "احباط العقل المدبر لمنظمة ارهابية كان في امكانها اجراء العديد من الاعمال الارهابية في عموم اوروبا". وقال بيانكو ان "الارهابيين يتخذون من مقاطعة لومبارديا الشمالية مقراً لقاعدتهم، وان هناك احتمالات اكيدة باعتقال اعضاء لهذه الخلية التي لها علاقة بابن لادن قريباً". واعلن ناطق باسم قوات الامن السياسي ديكوس ان رجال الامن دهموا الشقة واعتقلوا فيها خمسة اشخاص من بلدان شمال افريقيا، و"ضبطوا معهم عدداً من الوثائق ومسدسات مع كواتم صوت كبيرة ومعقدة الصنع واجهزة اتصال واموالاً" وغيرها من المعدات التي عرضت على الصحافيين مساء امس. وأكد محققون ايطاليون ان المجموعة المعتقلة تتبع لتنظيم اسامة بن لادن الذي تسعى الولاياتالمتحدة الى القاء القبض عليه بالتعاون مع السلطات الامنية في معظم انحاء العالم. فيما افاد مصر امني ان لهذه المجموعة علاقات مع باكستانيين موجودين في انحاء مقاطعة لومبارديا. وعبرت مصادر اعلامية ايطالية، خصوصاً في المؤسسات التابعة لزعيم المعارضة اليمينية سيلفيو بيرلوسكوني، عن يقينها بأن "الخلية مرتبطة حتماً ببعض الاوساط الاصولية في عدد من عواصم العالم" وأنها "بغضّ النظر عن حجمها وخطورتها وقدراتها الفعلية على علاقة بتنظيم ابن لادن، كما انها احدى الخلايا التي خططت لنسف السفارة الاميركية في روما في شهر كتنون الثاني الماضي".