تعقد الهيئات المسيحية الارثوذكسية في الأردن وفلسطين اجتماعاً في عمان اليوم للنظر في اتهامات عن ابرام البطركية الارثوذكسية صفقات بيع وتأجير لمدد طويلة للأوقاف والأراضي والعقارات الارثوذكسية في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل. وقال بيان صادر عن الجمعية الارثوذكسية في عمان ان الاجتماع الذي سيحضره ممثلون عن جميع الهيئات الارثوذكسية في أرجاء البطريركية الارثوذكسية المقدسية ووفود من الارثوذكس في اميركا الشمالية وكندا واميركا الجنوبية، سيبحث في "استمرار مسلسل عقد صفقات البيع والتأجير للأوقاف والأراضي والعقارات الارثوذكسية في المناطق المحتلة التي تقوم مؤسسات صهيونية بالبناء عليها خدمة لأغراض الاستيطان اليهودي". واعتبر البيان ان هذه الممارسات هي "مخالفة صريحة للقوانين والأنظمة واستهتار بالأوقاف البطريركية وحقوق الرعية". وفي هذه الأثناء، تلقى نائب الملك ولي العهد الأردني الأمير الحسن رسالة نقلتها مطرانية عمان للروم الارثوذكس من غبطة بطريرك المدينة المقدسة ذيوذوروس الأول، بطريرك طائفة الروم الأرثوذكس أكد فيها "حرص البطريركية وحرصه الشخصي على حماية الأماكن والأراضي والممتلكات الارثوذكسية" معرباً عن أمله بأن يعين الملك حسين لجنة تقوم "بالبحث التفصيلي لكل الموضوعات التي ثارت حولها اشاعات ولم تكن في واقع الأمر سوى استثمار لأراضي البطريركية عن طريق التأجير اسيء فهمه وحور الى قضية بيع". وأوضح البطريرك ثيوذوروس في الرسالة الموجهة أصلاً للملك حسين ان "مدخول هذا الاستثمار سينفق على ترميم الكنائس ورعاية المحتاجين من أفراد الطائفة". وأشار الى ان البطركية الارثوذكسية هي "مؤسسة أردنية تحكم بالقانون الذي صادق عليه جلالة الملك والحكومة الأردنية الرشيدة". ومن المقرر ان تعقد الجمعية الارثوذكسية مؤتمراً صحافياً غداً السبت لإعلان النتائج التي تمخضت عن اجتماع الهيئات الارثوذكسية.