طرحت مجموعة "أصدقاء الصحراء" في مجلس الأمن مشروع قرار يمدد ولاية "بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية" لشهرين، متوقعة من الطرفين ان يستمرا في محاولة حل المشاكل المتعلقة بتنفيذ خطة التسوية ومحاولة الاتفاق على حل سياسي برعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جيمس بيكر. وعقد المجلس جلسات مغلقة لمناقشة تقرير الأمين العام كوفي انان الذي قال "ليس في امكاني للأسف الابلاغ عن حدوث تقدم للتغلب على عقبات تنفيذ خطة التسوية. واعتقد مع ذلك ان تقدماً ملموساً قد تحقق لتحديد ما إذا كانت حكومة المغرب، على استعداد للسماح بانتقال السلطة الى جميع سكان الاقليم وسكانه السابقين". وأوصى بتمديد الولاية لشهرين "بسبب احراز ذلك التقدم" في استعداد المغرب للتنازل عن بعض السلطة الادارية في الصحراء، "لاجراء المزيد من المشاورات مع الطرفين، سواء بصورة منفصلة أو في اجتماع مشترك، أو في كليهما". وتبنى مجلس الامن بعد ظهر امس تقرير انان. وتوقعت مصادر مطلعة ان يزور بيكر المنطقة أو يرتب اجتماعات مع الطرفين خارجها لمناقشة حل المشاكل التي تعرقل خطة التسوية، ومحاولة التوصل الى حل سياسي بديل شرط اتفاق الطرفين عليه. وعلق مندوب "بوليساريو" في نيويورك أحمد بوخاري على تقرير الأمين العام بقوله "ان لا جديد في هذا الملف. لا تقدم جوهرياً ولا تقدم سطحياً. ما زلنا في اطار المناورة والمماطلة المغربية للبحث عن بديل للاستفتاء. نعتبر ذلك حلماً واضاعة وقت وجهود ديبلوماسية وسياسية. ومن جهتنا، لن نقبل ببديل من الاستفتاء أو بديل عن حق تقرير المصير في الصحراء". وزاد بوخاري ان "الخطر الكبير هو في فشل الاستفتاء وفشل الحل السياسي البديل، فعندئذ العودة الى نقطة الصفر والى الحرب". ونفى مندوب "بوليساريو" ان هناك توجهاً جزائرياً لدرس بديل للاستفتاء. وقال ان "الجزائر ما زالت على موقفها المعروف. والمغرب ما زال على موقفه المعروف". وأشار بوخاري الى علاقات متزايدة مع الولاياتالمتحدة. ولفت الى رسالة وقعها 22 عضواً في الكونغرس الى الرئيس جورج بوش الاسبوع الماضي. وبادر الى الحملة عضو الكونغرس الجمهوري جوزف بتس، ممثل بنسلفانيا، وارسلت رسالة اعربت عن "القلق من استمرار مماطلة الأممالمتحدة في اجراء استفتاء حر وعادل يتميز بالشفافية" في الصحراء، والقلق من ابتعاد واشنطن عن خيار الاستفتاء. وجاء في الرسالة "انه لتقويض تراجيدي لأسس امتنا كما لقواعد حقوق الانسان الدولية ان تشجع الولاياتالمتحدة أو ان تكون جزءاً من حركة لتقويض حقوق الانسان الأساسية بحق تقرير المصير وبالتوصل الى اتفاقات متفاوض عليها بحذر في الصحراء الغربية. فالاستقرار والأمن في شمال افريقيا حاسمان للمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة كما للأسرة الدولية". وطالبت باعطاء الشعب الصحراوي حق الاستفتاء على تقرير المصير.