اتفق اعضاء مجلس الأمن على العناصر الرئيسية لمشروع قرار في شأن الصحراء الغربية. ويدعم المشروع توجه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للطلب من مبعوثه الخاص جيمس بيكر التشاور مع الاطراف المعنية في وسائل تحقيق حل قريب ودائم لمعالجة النزاع والخلافات والعراقيل القائمة. ويقرر مجلس الأمن، بموجب مشروع القرار تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" لفترة ثلاثة اشهر تنتهي في 31 أيار مايو المقبل، على ان يقدم الأمين العام تقويمه للوضع قبل ذلك الموعد. كما يدعم المشروع استمرار الجهود لتنفيذ خطة التسوية للصحراء والاتفاقات التي توصل اليها الطرفان، المغرب وجبهة "بوليساريو". وكان الأمين العام اصدر تقريراً متشائماً اعتبر فيه ان مستقبل عملية الاستفتاء وصل الى طريق شبه مسدود. وقال مندوب "بوليساريو" السيد أحمد بوخاري امس "نحن لا نتفق مع تحليل الأمين العام المتشائم في شأن امكان تطبيق خطة التسوية. فموقف بوليساريو هو انه تم احراز تقدم كبير في طريق تنفيذ خطة التسوية. صحيح ان هناك مشاكل تعرقل مسيرة الخطة، لكن اذا وجدنا ارادة سياسية مشتركة من الطرفين، يمكن الوصول الى حل". واعتبر بوخاري ان اعتماد الأمين العام، قاعدة التشاؤم "كانت لتبرير عودة بيكر الى الملف". وتابع: "نحن نرحب بالسيد بيكر، وعلى استعداد للتعاون معه لحل المشاكل القائمة امام تطبيق خطة التسوية. وإرادة التعاون معه من جهتنا واضحة وصادقة لحل المشاكل المطروحة امام الخطة". وشدد بوخاري على "ان بوليساريو ترى ان هناك امكان حل لمشكلة الطعون" في عملية تحديد الهوية التي تشكل احد العراقيل الأساسية. وقال ان ما زاد من مشكلة الطعون هو "آن المغرب استدرك بأن نتائج تحديد الهوية تعني الاستفتاء واستقلال الصحراء". المغرب من جهته وافق على مشروع القرار الذي كان مجلس الأمن ينوي اعتماده رسمياً في ساعة متقدمة مساء أمس.