نفت دولة الامارات تقارير أفادت ان القوات الأميركية في الخليج تسببت في غرق الناقلة "زينب"، وضرب الناقلة "دياموند قمر" اللتين يشتبه في تهريبهما نفطاً عراقياً وهما في طريقهما الى باكستان والهند الاسبوع الماضي. وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، نائب رئيس مجلس ادارة هيئة بحوث البيئة والحياة الفطرية في أبوظبي، ان الناقلة "دياموند قمر" العراقية لم تتعرض لأي هجوم من القوات الدولية العاملة في مياه الخليج العربي قبالة سواحل الامارات. وكشفت تقارير رسمية اماراتية ان "دياموند قمر" التي كانت تنقل 1500 طن من الوقود ضبطتها القوات الدولية في الخليج واقتيدت الى ميناء زايد. وأوضح الشيخ حمدان في تصريحات نشرت أمس ان التحقيقات التي اجريت مع طاقم السفينة وقبطانها لم تكشف أي احتمال لتعرضها لأي هجوم من القوات الدولية أو السفن الحربية الأميركية العاملة في الخليج لمراقبة عمليات تهريب النفط العراقي. وزاد ان السفينة "دياموند قمر" سحبت الى ميناء أبوظبي كاجراء "احترازي" من أجل "حمايتها من الغرق وتفادي التسبب في كارثة بيئية أخرى بعدما اتضح ان السفينة في حال سيئة، وقد تحدث فيها تشققات". ونفى وجود أي تسرب نفطي فيها، قائلاً: "لا يوجد أي تسرب من السفينة الآن، ويتعامل معها خبراء وفنيون لإعادتها الى الوضع الطبيعي قبل السماح لها بالإبحار مجدداً". ويشير مراقبون الى أن شح المعلومات عن "دياموند قمر" والسفينة "زينب" التي غرقت في مياه الخليج وهي محملة 1300 طن من الوقود وتسرب منها 300 طن، أدى الى انتشار اشاعات ومغالطات كثيرة في شأن وضع السفينتين. وبادر الشيخ حمدان بن زايد الى ترؤس لجنة وزارية للتعامل مع الوضع الحالي للسفينتين والكارثة البيئية التي نجمت عن غرق "زينب". وانتقد صمت بعض الجهات والتعتيم الاعلامي في الامارات، الذي فرض على وضع الناقلتين، وقال ان "المصلحة العليا في مثل هذه الحالات تتطلب نشر الحقائق كاملة، ولو أدى الأمر الى احراج جهات قد تكون مقصرة في أداء واجبها". ونبه الى أن اللجنة الوزارية التي شكلت برئاسته ستعلن اتخاذ اجراءات أخرى صارمة لحماية البيئة الاماراتية من التلوث الناجم عن غرق ناقلات محملة نفطاً مهرباً.