غرق ناقلة النفط العراقية "زينب" في مياه الخليج حرك مجدداً ملف النفط العراقي والرقابة الاميركية لمنع تهريبه. وكانت قوات المارينز ضبطت الناقلة وهي في طريقها الى باكستان قبل ان تتعرض السبت لحادث أدى الى غرقها بعد انقاذ طاقمها المؤلف من 11 شخصاً بمن فيهم ربانها العراقي. وترددت روايات عن سبب غرق الناقلة أهمها اصطدام طراد بها أو اقتيادها الى منطقة ضحلة لا يتعدى عمقها 16 متراً، مما أدى الى اصطدام اسفلها بقاع الخليج وغرقها. إلا ان اهم من كل ذلك هو ان النفط المتسرب منها سبب كارثة بيئية في المنطقة، اذ انتشرت بقع ضخمة منه مهددة محطات تحلية المياه وتوليد الكهرباء والثروة السمكية في منطقة الحادث بالقرب من جبل علي في دبي. واتجهت البقع بفعل الرياح نحو شواطئ دبي والشارقة.وتحركت الهيئة الاتحادية للبيئة والجهات المعنية الأخرى في الامارات لتطويق الآثار البيئية. وعقدت اجتماعاً برئاسة وزير الصحة حمد عبدالرحمن المدفع ووضعت الاجراءات اللازمة لمواجهة آثار انتشار الزيت. غرقت الناقلة "زينب" على بعد 16.5 ميل بحري شمال منطقة جبل علي وعلى متنها ألف وثلاثمئة طن من زيت الوقود تسرب منها الى مياه الخليج حوالى 300 طن. وقالت مصادر مطلعة ان السلطات المعنية تعاملت امس مع البقع المنتشرة باستخدام المشتتات البترولية. واتخذت استعدادات غير عادية لمنع وصول البقع الى الشواطئ والمناطق البيئية والصناعية الحساسة. وركزت فرق المكافحة على وقف التسرب الشديد من الناقلة، وقفل الثقوب في الخزانات العشرة التي تحملها "زينب". وأوضحت المصادر ان الناقلة تملكها شركة "الأمل" العراقية وتحمل علم جورجيا. واكدت ان القوات الاميركية أوقفتها في مياه الخليج وهي في طريقها الى باكستان. وأفادت تقارير ان الناقلة قديمة وعمرها 36 عاماً وتحمل 10 خزانات قد تكون مفتوحة بعضها على بعض الأمر الذي يفسر التسرب الشديد منها. ونقلت تقارير صحافية عن شهود ان طراداً اميركياً اشتبه في ان الباخرة تنقل نفطاً عراقياً مهرباً فصدمها فجنحت واصيب أسفلها بشرخ مما أدى الى تسرب النفط، وان الطراد ذاته هو الذي انقذ الطاقم. لكن ثمة رواية تقول ان الباخرة اصطدم اسفلها بقاع المياه الضحلة ما أدى الى غرقها.