أطلقت دولة الإمارات حملة تبرعات لأطفال العراق بدأها الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية بالتبرع بمليون درهم، في وقت أعلنت الإمارات التزامها التام قرارات الأممالمتحدة بحظر تهريب النفط العراقي ومصادرتها ست سفن. وافتتح الشيخ حمدان مهرجاناً خيرياً في أبو ظبي ليل الأحد سيكون ريعه لأطفال العراق، تنظمه جمعية الهلال الأحمر بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي. وبدأ الشيخ حمدان بن زايد الحملة بالتبرع بمليون درهم، فيما تبرع أربعة من أطفاله وقدم كل منهم مئة ألف درهم. وتبرع الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أيضاً بمليون درهم، فيما تبرعت غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي بمئتي ألف درهم، ورئيسها رحمة المسعود بمبلغ مماثل، وتبرع محمد العتيبة عضو مجلس إدارة الغرفة بخمسين ألف درهم. وبلغ مجموع التبرعات في الدقائق الأولى 850،2 مليون درهم 770 ألف دولار. وكان متوقعاً أن ترتفع قيمة التبرعات بمعدلات كبيرة جداً مع افتتاح الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ليل الاثنين برنامج "طبق الخير" على هامش المعرض والمهرجان الخيريين في أبو ظبي. وأكد رحمة المسعود ان المهرجان وحملة التبرعات يأتيان استجابة لتوجيهات الشيخ زايد ودعوته المستمرة إلى تقديم المساعدة للشعب العراقي ورفع المعاناة عنه. وقال إن شهر رمضان المبارك يمثل وقتاً مناسباً لتحقيق دعوات الشيخ زايد إلى "المصالحة والتسامح بين الأشقاء وإنهاء المجاعة التي يتعرض لها شعب العراق نتيجة النقص في الأغذية والأدوية". وتتزامن حملة التبرعات في أبو ظبي مع استعدادات جمعيات أخرى في دولة الإمارات لإرسال ثلاث سفن محملة أغذية وأدوية إلى العراق يتوقع أن تصل قبل العيد لتوزيعها على الشعب العراقي. في غضون ذلك، أعلنت الإمارات تمسكها بالتزام القرارات الدولية التي تحظر تهريب نفط عراقي. وقال الشيخ حمدان بن زايد رئيس اللجنة الوزارية الإماراتية الخاصة بمتابعة التزام قرارات الحظر على العراق ان اللجنة تواصل تطبيق القرارات التي اتخذتها العام الماضي بمصادرة أية سفينة تخالف قرارات مجلس الأمن، موضحاً أنها صادرت خلال تلك الفترة ست سفن بيعت حمولتها وأودعت العائدات في حساب خاص بالأممالمتحدة. ولفت إلى أن دولة الإمارات لن تتهاون في تطبيق هذه الاجراءات والتحقق من الالتزام الكامل بالقرارات الدولية. وناشد كل الجهات التعاون من أجل وضع حد لمحاولات تهريب النفط التي أدت قبل أيام إلى كارثة بيئية وخسائر مادية، في إشارة إلى غرق ناقلات محملة نفطاً ومنتجات نفطية قبالة سواحل إمارتي عجمان وأم القيوين على الساحل الشمالي لدولة الإمارات. وأكد ان عمليات التهريب تسيئ أساساً إلى دولة الإمارات.