أكدت موسكو أمس ان تحقيقات أولية أظهرت وجود قرابة 30 جثة في مدافن جماعية في الشيشان، الا انها تراجعت عملياً عن نسب الجثث الى مواطنين جورجيين، فيما ذكر ناطق شيشاني ان المدافن تحوي جثث جنود روس ومدنيين شيشانيين. وأعلن ان المقبرة الموجودة في غيزرغوي قرب الحدود الجورجية، فيها 18 جثة وأشلاء تشير الى ان العدد الاجمالي للقتلى المدفونين قد يصل الى 30. وبعدما كانت موسكو أكدت ان الجثث لعمال جورجيين عملوا في بناء طريق بين الشيشان وجورجيا قبل خمس سنوات، عادت أمس لتقول ان هذه "مجرد فرضية". وأضافت ان الفحص الأولي اظهر ان القتلى عذبوا قبل مصرعهم. ومن جانبه ذكر مولودي اوروغوف وزير الاعلام الشيشاني سابقاً ان هذه المنطقة كانت مقبرة جماعية لروس قاتلوا ضمن القوات الفيديرالية، من دون ان يكونوا مسجلين على لوائحها ولذا جرى التمويه على وفاتهم. وارتفع عدد القتلى أمس، حينما وقع انفجار في احدى مقابر مدينة يسونتكي الروسية القريبة من الشيشان، ما أسفر عن مقتل امرأة وجرح خمسة اشخاص. وعلى الصعيد الميداني، ذكر بيان رسمي ان عشرة مقاتلين شيشانيين قتلوا وجرح ثلاثة وأسر خمسة، في عملية قامت بها وحدات الأمن والجيش. ومن جهة اخرى، اعترفت القيادة الروسية بأن اثنين من مسؤولي الادارة المحلية في بلدة الخان يورت قتلا وجرح 14 شخصاً في عمليات جرت في غوديريس ومناطق اخرى من الجمهورية الشيشانية.