وضعت ايران ثقلها خلف انجاح المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي دعا اليه مجلس الشورى الاسلامي البرلمان، ويفتتح رسمياً اليوم الثلثاء في حضور كبار المسؤولين الايرانيين، وعلى رأسهم مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس محمد خاتمي ورئيس البرلمان مهدي كروبي، فيما يتولى الأمانة العامة للمؤتمر علي أكبر محتشمي رئيس الكتلة البرلمانية الاصلاحية. كما يتولى عدد من الشخصيات الايرانية المعروفة رئاسة اللجان المتخصصة ومنها لجنة الشؤون العلمية برئاسة عطاء الله مهاجراني وزير الثقافة والإرشاد السابق. ويشارك في المؤتمر رؤساء واعضاء من البرلمانات الاسلامية والقوى الفاعلة في الشارع العربي والاسلامي، ومنها المنظمات الرافضة لعملية التسوية مع اسرائيل والتي تمارس المقاومة مثل "حزب الله" وحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" الى جانب السلطة الفلسطينية التي يمثلها رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون. ومن المشاركين رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ محمد ابراهيم بن جبير ورئيس البرلمان اليمني عبدالله الاحمر ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري واكثر من ثلاثمئة شخصية سياسية وفكرية. وعقد أمس اجتماع للمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الانسان برئاسة رئيس البرلمان الايراني مهدي كروبي. وحضر الاجتماع مئة وعشرون منظمة غير حكومية ايرانية واجنبية. وقال كروبي ان أحداث الأشهر الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتعامل الوحشي من قبل الكيان الصهيوني اعتماداً على الدعم الاميركي اللامحدود وتجاهل المنظمات الدولية والرأي العام الغربي أدت الى جرح مشاعر قطاع كبير من الشعوب الحرة في العالم. وتابع قائلاً: "ان تجاهل أبسط الحقوق الانسانية والتعرض لأضعف الأشخاص في المجتمع" أي الاطفال والمرضى ليست بالجريمة التي يمكن ان يتجاهلها اي مسؤول أو منظمة أو ان يمر أمامها مرور الكرام على رغم كل هذا الكم الهائل من المعاهدات والقرارات الدولية".