أدلى الايرانيون في أربع دوائر انتخابية بأصواتهم أمس لاختيار خمسة مرشحين لعضوية مجلس الشورى الاسلامي البرلمان: اثنين في طهران خلفاً لنائبين عُينا في حكومة الرئيس سيد محمد خاتمي هما وزير الداخلية عبدالله نوري ووزير الاستخبارات قربانعلي دري نجف آبادي، ونائب عن اصفهان خلفاً للدكتور مصطفى معين الذين أصبح وزيراً للتعليم العالي، بالاضافة الى مقعدين في خمين جنوب غرب وسلماس شمال غرب. ولوحظ في طهران اقبال ضئيل على صناديق الاقتراع. واللافت حضور وزير الداخلية السابق علي أكبر محتشمي مراسم في الذكرى الرابعة لوفاة نجل الخميني، أحمد الخميني، شارك فيها كبار أركان النظام والدولة ورموز المؤسسة الدينية في ايران خصوصاً مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس خاتمي ورئيس البرلمان علي أكبر ناطق نوري ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجني. والقى محتشمي الكلمة الوحيدة، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات غُيب فيها عن المناسبات الرسمية وانكفأ وعدد من رموز الثورة من تيار اليسار الاسلامي الراديكالي عن النشاط السياسي، وعاد هؤلاء بقوة بعد انتخاب خاتمي رئيساً. واختير محتشمي مستشاراً لخاتمي للشؤون الاجتماعية، ويعتقد انه يعد مع رجال الدين البارزين الراديكاليين والمؤيدين للرئيس لدور خصوصاً ان هذه السنة ستشهد محطة انتخابية مهمة جداً، أي انتخاب الأعضاء السبعين في مجلس الخبراء الذي يتمتع بصلاحية انتخاب المرشد الأعلى وعزله. وخاض الانتخابات التكميلية في طهران أمس 69 مرشحاً أبرزهم مرشحا المحافظين علي عباس بور والسدة رفعت بيات، ومرشحا التحالف الردايكالي العمالي المؤيد لخاتمي السيدة فاطمة كروبي وداود عسكري. وبدا مرشح أنصار الرئيس في اصفهان علي مزروعي واثقاً من الفوز فيما توقع مراقبون ان يتقاسم أنصار خاتمي والمحافظون مقعدي طهران، بفوز كروبي وعباس بور الذي درس في الولاياتالمتحدة. واقترع خامنئي وخاتمي ورفسنجاني أمس، وتحدث الرئيس الايراني الى التلفزيون مؤكداً ان العملية الانتخابية "حق" يتمتع به الشعب "ليعبّر عن آرائه وتوجهاته وخياراته، ويحدد مصيره". وكانت الحملة الانتخابية فاترة.