طهران - أ ف ب - عزز الاصلاحيون في ايران من وجودهم في مجلس الشورى البرلمان. ووعد مهدي كروبي مباشرة بعد انتخابه رئيساً للمجلس أمس بمزيد من الديموقراطية وحرية التعبير، كما تعهد بدعم سياسات الرئيس محمد خاتمي. وبعد سيطرة الاصلاحيين على معظم مقاعد البرلمان فازوا أمس بمواقع مهمة في مكتب المجلس. اذ انتخب رئيس "جبهة المشاركة" الاصلاحية محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الايراني نائبا ثانيا لرئيس مجلس الشورى ب 135 صوتا من اصل 248 من النواب الحاضرين، واحتل المرتبة الثانية بعده بهزاد نبوي، وهو قيادي علماني يساري ورئيس المجاهدين الاسلاميين الذي انتخب نائبا اول لرئيس البرلمان بنيله 155 صوتا. كما جرى تثبيت انتخاب مهدي كروبي الراديكالي السابق رئيساً لمجلس الشورى ب 193 صوتا وامتناع 55 نائبا عن التصويت. ويعزز هذا التصويت مكانة "جبهة المشاركة" الواسعة داخل الائتلاف الاصلاحي الذي يسيطر على 80 في المئة من المقاعد. ووعد كروبي في كلمة له أمام المجلس بعد اعادة انتخابه بمزيد من الديموقراطية وحرية التعبير وقال: "علينا ان نحاول بجد معرفة تطلعات الشعب التي جعلتهم ينتخبون هذا البرلمان ... وهي التنمية السياسية والثقافية والاقتصادية". وتعهد كروبي بدعم سياسات الرئيس خاتمي، وقال ان حكومته "المحبوبة دولياً حققت نجاحاً ديبلوماسياً كبيراً في السنوات الثلاث الأخيرة"، واعتبر ان "البرلمان يمكنه قطع أشواط طويلة في هذا الاتجاه". وبالنسبة الى الانتخابات أعلن كروبي "اننا سنزيل العقبات التي تعترض الانتخابات مستقبلاً بحيث تكون أمام الشعب فرصة أكبر للمناورة ... للاختيار، كي يشارك في الانتخابات في جو تسوده وجهات النظر المتقابلة". ووصف كروبي الذي كان مساعداً قريباً لآية الله الخميني "هذا البرلمان" بأنه "أمين للقيم الثورية والاسلامية". على صعيد آخر، صدرت أمس صحيفة اصلاحية جديدة تحمل اسم "حياة-نو" حياة جديدة مؤيدة للرئيس محمد خاتمي، بعد اكثر من شهر على تعليق صدور عدد من الصحف الاصلاحية. وتؤكد الصحيفة الجديدة التي يديرها هادي خامنئي، نائب طهران وشقيق مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، ان "صحيفتنا تريد التقدم مع حركة الاصلاحات"، وتسعى الى "تشجيع الديموقراطية في اطار الدستور ومجتمع متعدد الاصوات".