ينتفضُ، انتفضَ، الفاعلُ منتفضٌ، مثّناها منتفضانِ، هما مرفوعان بألفِ التثنية، فإن كانا منصوبيْن نقول: حسدتُ المنتفضيْن، لأنهما مفعولٌ بهما، وعلامةُ نصبهما الياءُ، فإن كانا مجروريْن نقول: حزنتُ على المنتفضيْن، علامةُ جرّهما الياءُ أو الجرّارات، وجمعُ المنتفض المنتفضون، الرفع هنا بالواو أو النعش، فإن كان بحالة نصبٍ قيل: زففنا المنتفضينَ إلى العرسِ اليوميِّ، علامةُ نصبِ الجمع هي الياء أو الصلبانُ، فإن كان الجمع بحالة جرٍّ قلنا: هطلَ على المنتفضين رصاصٌ كالطوفانِ الدافق، أو قلنا: اجسادُ المنتفضين هي السدُّ المانعُ، أجسادٌ موقعها في الإعرابِ مضافٌ والمنتفضين مضافٌ في الحبِّ إليه، علامةُ جر المنتفضين الياءُ أو الدباباتُ، فإن كوّنا جملاً اسمياتٍ من هذا الجمع نقول: المنتفضون صغيرون، أو: المنتفضون ورودٌ مقطوفاتٌ، واذا كونّا جملاً فعلياتٍ من هذا الجمع نقول: ارتفع المنتفضون كساريةٍ، أو: قطع المنتفضون طريقَ الخدع السينمائية، أما إن جاء الجمعُ على هيئة تأنيثٍ قلنا: منتفضاتٌ، فإذا نُصبتْ قلنا: شاهدنا المنتفضاتِ يجهزّن القبرَ لمنتفضينَ، علامةُ جرّ المنتفضاتِ الكسرةُ في الحوض أو الكسرة في الضلع، وإن رُفعتْ قلنا: صرختْ في الليل المنتفضاتُ: وليدى، أو قلنا: تأتي المنتفضات المحمولاتُ على كوفيّاتِ القدس كشهبٍ ملتمعاتٍ في ليل العربان، علامةُ رفع المنتفضات الضمة، ضمُّ الأبناء إذا ساروا من حالة كونهم منتفضين، إلى حالة كونهم شهداء، وإن جاءت في وضع الجرّ نقول: طباشيرُ المنتفضاتِ يعلمّنا المغزى، ونقول: على صوت المنتفضاتِ وهنّ يولولن سيشرق صبحُ المنسيّينَ، فإن جمّعنا التذكيرَ على التأنيث بحالة رفعٍ قلنا: يرتعش المنتفضون فيرتعش الكونُ، وترتعشُ المنتفضاتُ فيرتعش الكونُ، المنتفضونُ هي الفاعلُ مرفوعٌ بالعَلم، المنتفضاتُ هي الفاعل مرفوعٌ بشراعٍ وبأفئدة العمّال على المعبر وبأيدي الحدّادين الموقوفين عن الصّهر وتشكيل الصلب، وإن جمّعنا التأنيث على التذكير بحالة جرٍّ قيل: هنا ختمُ المنتفضين وختمُ المنتفضات على صدغ الأمة، وعلامة جرّ المنتفضين وجرّ المنتفضات الحلمُ بوطنٍ يقف الصبيةُ فيه على سبورات الدرس يقولون: انفضَ، الفاعلُ منفضٌ، ومضارعه ينتفضُ، وجمعُ المنتفضِ المنتفضون. * شاعر مصري.