نيويورك - رويترز - بسّط مدعون اتحاديون اميركيون قائمة الاتهام الضخمة الموجهة الى اربعة من اتباع أسامة بن لادن متهمين بالضلوع في مؤامرته المزعومة لقتل الاميركيين. وأعلن مكتب ليونارد ساند، قاضي المحكمة الجزائية الاميركية في نيويورك الخميس، انه تلقى اللائحة المعدلة. لكن المدعين لم يعلنوا وثيقة الاتهام الجديدة. وكان القاضي طلب من المدعين تبسيط لائحة الاتهام الاصلية التي احتوت على أكثر من 300 تهمة بالتآمر والقتل واستخدام المتفجرات واعمال عنف اخرى. ولم تتوفر معلومات فورية عن التهم التي حُذفت. وكان القاضي حدد الاربعاء 30 نيسان ابريل الجاري موعداً مبدئياً للمرافعات الختامية في القضية، ما يسمح ببدء مداولات المحلفين في غضون اسبوعين. وتُختتم المحاكمة التي كان متوقعاً لها ان تستمر حتى الصيف وربما حتى الخريف في موعد اقرب من ذلك لأن كلاً من الادعاء والدفاع استخدم شهوداً اقل. وبدأ الدفاع مرافعاته الاثنين ويُتوقع ان ينتهي منها في منتصف الاسبوع المقبل. ورفض ساند الاسبوع الماضي اسقاط تهم رئيسية منسوبة الى المتهمين الاربعة. لكنه رفض ايضاً، في المقابل، ادعاءات بأن اثنين منهم لهما علاقة بتفجير السفارة الاميركية في تنزانيا في 1998. كذلك طلب القاضي من المدعين الاتحاديين جمع التهم التي تزيد على 150 في بنود اتهام رئيسية تتهم الاربعة ب"التآمر للقتل والتفجير والتشويه" ضد مواطنين اميركيين. وقال ساند الاسبوع الماضي: "أرى ان الوقت حان لكي تبسط الحكومة العبء عن المحلفين بترك بعض البنود" الواردة في لائحة الاتهام. والاربعة الذين تجري محاكمتهم في نيويورك هم من بين 22 متهماً بالضلوع في مؤامرة مزعومة بدأت في 1989 لقتل عسكريين ومدنيين اميركيين. ويقول المدعون ان المؤامرة شملت تفجير سفارتين اميركيتين في نيروبيكينيا ودار السلام تنزانيا في 1998. وابن لادن من بين 13 متهماً فارين تتضمنهم لائحة الاتهام، ويُقال انه خطط لتفجير السفارتين. ومن بين المتهمين الجارية محاكمتهم محمد راشد داوود العوهلي 24 عاماً وهو سعودي قال انه كان في الشاحنة التي استخدمت في حادث تفجير سفارة نيروبي، وخلفان خميس محمد 27 عاماً وهو تنزاني متهم بالاشتراك في تفجير دار السلام. ويواجه الاثنان عقوبة الاعدام في حال ادانتهما. وفي حال ادانة المتهمين الآخرين وهما وديع الحاج 40 عاماً وهو اميركي من اصل لبناني ومحمد الصادق عودة 26 عاماً وهو اردني فانهما سيواجهان عقوبة السجن مدى الحياة.