نيويورك، لندن - "الحياة"، ا ف ب - بدا أمس ان قضية محاكمة المتهمين في قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في شرق افريقيا، سنة 1998، تقترب من نهايتها في وقت قريب. إذ دعا القاضي ليونارد ساند، الذي يُشرف على محاكمة المتهمين الأربعة أمام محكمة مانهاتن الفيديرالية في نيويورك، محامي الحكومة الى الاستعداد لتقديم مرافعاتهم الختامية بدءاً من نهاية الشهر. ويعني ذلك ان مرافعات محامي الدفاع التي بدأت يوم الإثنين فقط لن تستغرق وقتاً طويلاً. ويُعتقد ان ذلك مرتبط الى حد كبير بامتناع المتهمين وديع الحاج ومحمد عودة ومحمد العوهلي وخلفان خميس محمد عن الإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة. وكان محامو الدفاع ذكروا في وقت سابق انهم يجدون صعوبة في تأمين حضور شهود من الصومال للإدلاء بإفاداتهم في خصوص المواجهات التي حصلت في مقديشو في 1993 بين قوات الأممالمتحدة وميليشيات صومالية. ويزعم الإدعاء الأميركي ان منظمة "القاعدة" التابعة لأسامة بن لادن متورطة في مواجهات مقديشو التي اسفرت عن مقتل 18 جندياً أميركياً. لكن الدفاع يُجادل، في المقابل، بأن تصرفات القوات الدولية هي التي ساهمت في رد الصوماليين عليهم وقتل الجنود الأميركيين الذين كانوا جزءاً من قوات الأممالمتحدة في هذه الدولة في القرن الافريقي. وكانت مرافعات هيئة الدفاع بدأت الإثنين بعد ستة اسابيع خصصت للإدعاء في اطار محاكمة اربعة شركاء مفترضين لاسامة بن لادن بتهمة الضلوع في الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين. واستمع اعضاء هيئة المحلفين في هذه المحاكمة الى اقوال خبير بريطاني، جون لويد، وتسجيلات مكالمة هاتفية لساعات عدة تؤكد بحسب الدفاع عدم تورط المتهمين الاربعة، سعودي وتنزاني واردني واميركي من اصل لبناني، في تفجير السفارتين مما اسفر عن سقوط 224 قتيلا والاف الجرحى. وفي جلسة أول من أمس الاربعاء، استدعى محامي المتهم وديع الحاج 40 سنة الصائغ المتقاعد محمد علي مروة صالح عوده 62 عاما الذي قام باعمال تجارية مع الحاج في كينيا. واوضح عودة انه تعرف على المتهم في كينيا اواسط التسعينات. وكان الحاج معروفاً فيها كتاجر احجار كريمة وقال انه تعامل معه في التجارة لسنوات عدة. ويبدو ان الدفاع يريد ان يثبت ان الحاج كان منهمكاً جدا في اعماله لكي يتورط في اعتداء.