} وصل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الى أسمرا أمس، وعرض مع نظيره الاريتري اساياس افورقي العلاقات بين بلديهما، واصفاً اياها بأنها "تاريخية". وركزت المحادثات على أهمية التنسيق لاستكمال ترسيم خط الحدود البحري بين البلدين، فيما تحدث مسؤول يمني عن وجود بوادر تنسيق بينهما من أجل تسوية القضية الصومالية. وصف الرئيس علي صالح العلاقات اليمنية - الاريترية بأنها "تاريخية"، وأكد لدى وصوله الى اسمرا في بداية زيارة تستمر يومين، هي الأولى منذ اندلاع النزاع بين البلدين على جزر حنيش منتصف التسعينات، الذي تمت تسويته في 1998 بموجب قرار هيئة التحكيم الدولية، ان هدف زيارته "البحث مع الرئيس افورقي في كل ما يهم العلاقات التاريخية في بلدينا ومجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها، وتنسيق الجهود المشتركة لدعم الأمن والاستقرار والسلام في منطقة البحر الأحمر". واعتبر ان اليمن واريتريا "يمثلان عمقاً استراتيجياً لبعضهما بعضا وتربط الشعبين علاقات تاريخية متينة تستوجب تطوير العمل المشترك وتعزيز جسور التواصل لتوسيع آفاق المصالح المشتركة". واعتبر لجوء البلدين الى التحكيم الدولي لحل النزاع الحدودي في البحر الأحمر، وقبول نتائجه "نموذجاً حضارياً رائداً في حل المشاكل الحدودية بين الجيران يستحق الاقتداء به"، مشيراً الى ان أمام البلدين مرحلة جديدة من العلاقات تهدف الى توسيع المصالح المشتركة. وزاد: "شعوب منطقتنا بحاجة الى التنمية ومواجهة التحديات مما يتطلب تغليب منطق الحوار والتفاهم لتسوية القضايا والمشاكل العالقة". الى ذلك، تحدث سفير اليمن لدى اريتريا اكرم الاغبري عن بوادر تنسيق بين البلدين من أجل حل القضية الصومالية، وذكر ان هناك "جهوداً يمنية لحض الفصائل المعارضة لمؤتمر عرتا في جيبوتي على الانضمام الى الحكومة ولملمة الوضع الصومالي". وأوضح ان صنعاء ترفض "أي تدخلات اقليمية تعارض وحدة الصومال، ونحتاج الى حوار بين كل الأطراف". ويرافق الرئيس اليمني الى اسمرا، حيث سبقه وفد كبير يضم 40 عضواً، وزير الخارجية ابو بكر القربى وعبدالله أحمد غانم وزير الشؤون القانونية وعبدالرحمن محمد علي عثمان وزير التجارة والصناعة وعلي حسن الأحمد وزير الثروة السمكية وسعيد يافعي وزير النقل والشؤون البحرية، واللواء عبدالله البشيري وزير الدولة الأمين العام لرئاسة الجمهورية.