بكين، واشنطن - أ ب، رويترز - بدا أمس أن الولاياتالمتحدةوالصين اتخذتا قراراً بتأجيل الأزمة بينهما، واكتفتا بغنيمتي الافراج عن طاقم طائرة التجسس الأميركية ورسالة أسف أميركي شديد، اعتبرتها بكين اعتذاراً، لكنها أكدت لاحقاً أن الأزمة لم تنته، فيما أعلنت واشنطن انها في صدد تعزيز طلعات التجسس فوق الصين. وبينما كان افراد الطاقم الأربعة والعشرون يغادرون الأراضي الصينية، أعلن الرئيس جيانغ زيمين أن الأزمة لم تنته بعد، داعياً واشنطن الى معالجتها "بطريقة صحيحة". وطالب رئيس وزرائه جو رونغجي الولاياتالمتحدة بتحمل مسؤولية حادث التصادم الجوي، الذي أدى الى تحطم مقاتلة صينية وفقدان طيارها وهبوط طائرة التجسس اضطراراً في مطار جنوبالصين. وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية زهانغ كيي ان بكين تملك "الحق الكامل في اجراء تحقيق شامل" في شأن طائرة التجسس، ولن تعطي ضمانات باعادتها سريعاً. وكانت مصادر أميركية قالت إن السلطات الصينية فتشت الطائرة بدقة وأفرغت قسماً من معداتها المتطورة. راجع ص 7 وأكدت مستشارة الأمن القومي للرئيس جورج بوش كوندوليزا رايس ان الولاياتالمتحدة لا تنوي انهاء رحلات الاستطلاع الجوي فوق الصين لأنها "جزء مهم من استراتيجية للأمن القومي الأميركي، تهدف الى الحفاظ على السلام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ". ونبهت إلى أن واشنطن "غير مستعدة لأن تناقش مع بكين أي تعديل في مهمات الاستطلاع". مؤكدة أن الولاياتالمتحدة "ستواصل طلعات الاستطلاع بالطريقة التي تعتقد انها أكثر فاعلية". ونفت وجود أي صفقة مع الصينيين في أي من المسائل المهمة، مشيرة إلى أن اطلاق طاقم الطائرة حصل على أساس مضمون الرسالة التي نقلها السفير الأميركي لدى الصين جوزيف بروير.