اعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن امس "الطلاق السياسي - التحالفي" بينه وبين حزب التجمع اليمني للاصلاح، رداً على تصريحات للسيد محمد عبدالله اليدومي، الامين العام ل"الاصلاح" اكد فيها انتهاء التحالف مع "المؤتمر" واعتبره مجرد "نكتة" وذلك بعد اسبوع على تأكيد الرئيس علي عبدالله صالح في مؤتمر صحافي استمرار "التحالف الاستراتيجي" بين الحزبين رغم المواجهات التي حصلت بينهما اثناء الانتخابات المحلية. وقال مصدر في الامانة العامة ل"المؤتمر" ان الحزب يجد نفسه في حلٍ من كل التزاماته ازاء التحالف الذي كان قائماً مع "الاصلاح". وكشف مصدر قريب من رئاسة الجمهورية في صنعاء ان الرئيس علي عبدالله صالح ينوي جعل اختيار اعضاء مجلس الشورى عددهم 111 بالانتخاب بدلاً عن التعيين وفقاً لما نصّت عليه التعديلات الدستورية الاخيرة، معتبراً انها مبادرة مهمة تهدف الى "تكريس التجربة الديموقراطية وتحقيق مبدأ المشاركة الشعبية" فيما توقعت دوائر سياسية وحزبية في صنعاء ان يتم تشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة الدكتور عبدالكريم الارياني الحالية خلال الاسابيع القليلة المقبلة، بعد انتهاء الترتيبات المتعلقة بهيئات المجالس المحلية المنتخبة، واستبعدت مصادر قريبة من الارياني تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة في حين تتوقع اوساط سياسية وحزبية ان يرأس الحكومة الجديدة السيد عبدالعزيز عبدالغني رئيس المجلس الاستشاري الرئيس السابق للحكومة هذه تبقى توقعات. وكان اليدومي اتهم، في تصريحات تلفزيونية، "المؤتمر" بأنه "حزب الشمولية واقصاء الآخرين"، وأعلن عن مبادرة جديدة للحوار مع جميع الأحزاب والقوى السياسية اليمنية "لبناء تحالفات سياسية جديدة على اساس توسيع مساحة الحريات السياسية والصحافية، وتعزيز العملية الديموقراطية والالتزام الجاد بالدستور والقوانين النافذة وتفعيلها ومواجهة الفساد المالي والاداري، وتصحيح سجلات الناخبين والجهاز الانتخابي" وطالب مجدداً ب"حيادية وسائل الاعلتم الرسمية، ومقاومة التطبيع مع اليهود بكل صوره وأشكاله". واعتبر اليدومي هذه النقاط "قواعد تحالف مستقبلي مع أي من القوى السياسية في الساحة اليمنية"، ودعا باقي الأحزاب السياسية الى الحوار حولها والتحضير للمشاركة في الانتخابات النيابية والمحلية المقررة سنة 2003. وأكد ان أي تحالف بين حزبه و"المؤتمر" يستوجب تحديد شروطه وأسسه المستقبلية "لأن أسس التحالف السابق وشروطه قد انتهت". وردّ مصدر مسؤول في "المؤتمر" في بيان صحافي على تصريحات محمد عبدالله اليدومي قائلاً انه "في اطار الديموقراطية والتعددية الحزبية فان من حق التجمع اليمني للاصلاح ان يختار حلفاءه كما يريد وان يكون له حلفاء جدد حتى وان كان حلفاء اليوم هم من كانوا خصوم الامس، وتأسيساً على ذلك فان المؤتمر الشعبي العام يجد نفسه في حلٍ من كل التزاماته ازاء التحالف الذي كان قائماً بينه وبين التجمع اليمني للاصلاح".