ارتفعت حصيلة الصدامات الانتخابية في اليمن الى 31 قتيلاً و70 جريحاً من المواطنين وقوات الأمن والجيش، فيما واصل حزب "تجمع الاصلاح" حملته العنيفة على الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام"، مندداً ب"طابور الفساد ولوبي الفتنة في المؤتمر"، ومؤكداً اعتقال 13 من انصاره. وقتل قيادي في الحزب الحاكم، بسبب خلافات مع انصار مستقل كان ترشح للانتخابات المحلية البلدية التي أجريت الثلثاء الماضي، وتزامنت مع استفتاء على تعديلات دستورية. وعلمت "الحياة" ان الرئيس علي عبدالله صالح تدخل لوقف الاشتباكات بين انصار "التجمع" وقوات من الحرس الجمهوري في منطقة الرضمة في محافظة إب، حيث اكد "التجمع" حصول الاعتقالات. وطالب "تجمع الاصلاح" بإتاحة الفرصة لحزبه وبقية الاحزاب وقوى المعارضة لمخاطبة المؤسسة العسكرية والامنية لئلا تظل "حكراً على الحزب الحاكم". ونفى الامين العام للتجمع محمد اليدومي في مؤتمر صحافي عقده امس في صنعاء ان تكون عناصر مسلحة من حزبه شاركت في المواجهات مع قوات الامن المركزي في منطقة الحيمة وقوات الحرس الجمهوري في منطقة الرضمة، والتي اسفرت عن عشرين اصابة بين قتيل وجريح. وقال رداً على سؤال ان "تجمع الاصلاح" "حزب سياسي غير مسلح لكن الشعب اليمني الذي يمتلك السلاح دافع عن حقوقه الديموقراطية بطريقته الخاصة التي رآها مناسبة لمواجهة طابور الفساد ولوبي الفتنة في المؤتمر". وزاد ان "تجمع الاصلاح هو حزب الرئيس علي صالح في الشدّة فيما المؤتمر حزب الرئيس في الرخاء ومراسم نهب الاموال العامة"، مؤكداً ان المواجهات العنيفة في الانتخابات بين حزبه و"المؤتمر" لا تعني "الطلاق" بين الجانبين. وتابع ان "التجمع اثبت انه رقم على الساحة السياسية وموقعه الحقيقي في جبهة المعارضة منذ 1997"، مشيراً الى ان الحزب سيلجأ الى القضاء "لاثبات حقوقه". إلى ذلك، قتل رئيس فرع "المؤتمر" في خلافات مع انصار مرشح مستقل في منطقة دُبع في محافظة تعز ليل الاحد - الاثنين، وذلك خلال الانتخابات المحلية التكميلية التي انطلقت اول من امس في 142 مركزاً انتخابياً، فيما اعلنت اللجنة العليا تأجيل الاقتراع في 21 مركزاً الى موعد غير محدد، بسبب الخلافات مع رجال القبائل على التقسيم الاداري وقوام المجالس في هذه المناطق. وكان اليدومي اكد حصول "التجمع" على 1733 مقعداً في المجالس المحلية من اصل سبعة آلاف مقعد، فيما اعلن الحزب الحاكم فوزه بثلاثة آلاف مقعد على مستوى المديريات والمحافظات. وقالت ل"الحياة" مصادر في "تجمع الاصلاح" ان الحملة الاعلامية واتهامات "المؤتمر" لهذا الحزب بالتحالف مع الاشتراكي "كسرت حاجز المحاذير السياسية والعقائدية لدى التجمع حيال الخصم اللدود الاشتراكي، واصبحت الاجواء مهيأة لكل الاحتمالات، ومنها التحالف والتنسيق مع الاشتراكي والاحزاب الاخرى المعارضة".