وضعت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني اليد على شبكة تعمل لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية، وأوقفت 12 شخصاً، بينهم نساء، اعترفوا بجمع معلومات عن تحركات المقاومة ومواقعها وتزويدها لإسرائيل، اضافة الى تكليفهم زرع العبوات. وأحيلوا على القضاء العسكري المختص، بعدما اخضعتهم مخابرات الجيش للتحقيق. وأعلن بيان لقيادة الجيش - مديرية التوجيه "انها شبكة ارهاب وتجسس، وقد ضبطت في حوزة الموقوفين أجهزة اتصال لاسلكية متطورة، وأجهزة تصوير مموهة، واعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات داخل اسرائيل وكلفوا تجنيد اشخاص للعمل لمصلحة العدو، والقيام بأعمال تفجير في منطقة صيدا وجوارها وفجروا عدداً من السيارات في المدينة وضواحيها". وأكد البيان "ان الشبكة جندت ضابطاً فلسطينياً برتبة مقدم تم توقيفه...". وفي معلومات "الحياة" ان عناصر من مخابرات الجيش في الجنوب توصلوا الى معلومات عن شبكة التجسس، فراقبوا بعض العاملين فيها، الى ان أوقفوا تباعاً مجموعة أشخاص اعترفوا بضلوعهم في الشبكة. وتمكنت المخابرات الأسبوع الماضي من توقيف ضابط فلسطيني برتبة مقدم في منطقة صور، هو محمد عبيد، كان يعمل في صفوف حركة "فتح" الموالية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، جندته المخابرات الاسرائيلية قبل مدة من الانسحاب من الجنوب. واعترف الضابط الفلسطيني بعلاقته بشبكة التجسس، واقتيد الى مقر مخابرات الجيش في اليرزة. وتزامن اعتقاله مع توقيف اشخاص آخرين يعملون في الشبكة نفسها ويقيمون في شرق صيدا. وبين الموقوفين عائلة بكاملها الزوج والزوجة والأولاد. وأعقبت توقيف الضابط الفلسطيني وافراد العائلة، حملات دهم، في صيدا وصور، لتوقيف بعض المشتبه فيهم. ويلاحق الآن عدد من الفارين. وكشف مصدر أمني ل"الحياة" ان أجهزة الاتصال المتطورة التي ضبطت هي أقلام حبر وولاعات وحاملات مفاتيح، يستطيعون من خلالها الاتصال بالمسؤولين عنهم في المخابرات الاسرائيلية. كذلك ضبطت سيارات كانوا يستخدمونها. وأكد المصدر ان بين الموقوفين من كانت له علاقة مباشرة بالميليشيات المتعاملة مع إسرائيل.