اعترف رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد بأن بعض سياسات صندوق النقد الدولي التي نفذتها تركيا خلال العام ونصف العام الماضيين تسببت في حدوث الازمة الاقتصادية التي تعصف بتركيا لأنها لا تناسب الوضع الاقتصادي في هذا البلد. وقال اجاويد: "لن نقول نعم لصندوق النقد الدولي من دون مناقشة بعد الآن". وكان اجاويد يتحدث في مؤتمر صحافي عقده أمس للتأكيد على أن حكومته تعمل من أجل اعداد خطة اقتصادية جديدة ستركز على تسريع التخصيص. وبدا اجاويد وللمرة الاولى متضايقاً من سياسة ومطالب صندوق النقد الدولي الذي وضع الخطة الاقتصادية السابقة لتركيا والتي انهارت الشهر الماضي. الى ذلك سافر كمال درويش وزير الدولة الجديد المسؤول عن الاقتصاد الى واشنطن للبحث في الخطة الاقتصادية الجديدة مع المسؤولين في واشنطن وصندوق النقد والبنك الدوليين. وقال درويش قبل مغادرته انقرة انه سيسعى الى تضييق الهوة بين وجهتي نظر الحكومة التركية وصندوق النقد في شأن الخطة الاقتصادية الجديدة.