اعلن رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد تعيين نائب رئيس البنك الدولي كمال درويش يحمل الجنسية التركية وزيراً للدولة لشؤون الاقتصاد بصلاحيات واسعة تستهدف "انقاذ الاقتصاد واعداد خطة اقتصادية جديدة بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي". وكان درويش مازح الصحافيين، قبل اجتماعه مع اجاويد امس، بقوله ورداً على اسئلة عما اذا كان سينقذ الليرة او سيقبل منصباً رفيعاً: "يجب ان اعتاد على عد الارقام الكبيرة وهذا ليس سهلاً". راجع ص11 ولم يستوجب تعيين درويش في منصبه الجديد استقالة احد الوزراء. واوكل اجويد حقيبة شؤون الموظفين الى رجب اونال وزير المال والاقتصاد السابق الذي احتفظ بمنصب وزير الدولة. واستقبلت الاوساط الاقتصادية التركية الموالية تعيين درويش بموجة اشاعت جواً من الارتياح في السوق المالية وسمته "منقذ تركيا الجديد" لكن الاحزاب المعارضة استنكرت "تعيين خبير مستورد من اميركا"، حيث عمل 20 عاماً واعتبرت تعيينه "اهانة للكوادر التركية". واتهمت المعارضة الولاياتالمتحدة بفرض تعيين درويش، خصوصاً مع الاجتماعات المتكررة التي عقدها السفير الاميركي في انقرة مع المسؤولين الاتراك منذ اندلاع الازمة... واستغربت اعلان الرئيس الاميركي، بعد اجتماع مع اعضاء مجلس الامن القومي، تعهده بانقاذ الاقتصاد التركي. وتوقعت الاوساط الاقتصادية ان يُرفع الدعم المالي الذي ستقدمه المؤسسات الدولية الى تركيا من 10 الى 25 او حتى الى اربعين بليون دولار. وكان مسؤول تركي اعلن ان الرئيس جورج بوش ابلغ الرئيس التركي احمد نجدت سيزر "ان الولاياتالمتحدة ستواصل دعم جهود الاصلاح الاقتصادي في تركيا". وقال بوش في رسالة الى الرئيس التركي مطلع الاسبوع "ان تركيا حققت الكثير من خلال برنامجها للاصلاح الاقتصادي والسياسي وان الولاياتالمتحدة ستواصل دعم تركيا في تلك الجهود وانا واثق بأن تركيا والعلاقات الاميركية - التركية ستنعمان بمستقبل مشرق". وتحدث الرئيس بوش ايضاً هاتفياً مع رئيس الوزراء التركي بولنت اجويد الجمعة ليؤكد له اهمية استمرار تركيا في اتخاذ اصلاحات اقتصادية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. وقال اجويد امس انه يأمل في "ان تحصل تركيا على قرض قد تصل قيمته الى بلايين الدولارات لمساعدتها على الخروج من الازمة".