غزة - "الحياة" - قال الرئيس ياسر عرفات امس ان الاسرائيليين كشفوا وجههم الحقيقي باستخدام الاسلحة المحظورة واطلاق النار على الاطفال. واضاف لدى عودته من ليبيا حيث شارك في القمة الافريقية الطارئة تعقيبا على مقتل ثلاثة فلسطينين بينهم طفلان برصاص الجنود الاسرائيليين: "انها وسائلهم ... والرأي العام العالمي كشفهم على حقيقتهم ... وهم يستخدمون الاسلحة المحرمة دوليا كما ثبت ذلك في كثير من لجان التحقيق ولجان حقوق الانسان". ويأتي تصريح عرفات بعد مقتل الطفل ابي دراج 9 سنوات امس قرب مدينة البيرة في الضفة الغربية عندما اصابته رصاصة في صدره اطلقت من رشاش من مستوطنة بساغوت القريبة. كما توفي الطفل محمد حلس 13 عاما في احد مستشفيات غزة متأثرا بجروح اصيب بها الثلثاء الماضي عندما اصابته رصاصة في رأسه اطلقها جنود اسرائيليون عندما كان عائدا من المدرسة قرب معبر المنطار كارني في قطاع غزة. كذلك شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد مصطفى الرملاوي 40 عاما الى مثواه الاخير. وكان الرملاوي قتل فجر امس على الطريق الذي يربط بين معبر المنطار شرق غزة ومفترق الشهداء قرب ممستوطنة نتساريم بعد اصابته بقذيفة مدفع. والشهيد مختل عقليا حسب اقاربه، فيما اتهمته اسرائيل بمحاولة زرع قنبلة على جانبي الطريق. واشارت مصادر فلسطينية الى ان اسرائيل احتجزت جثة الرملاوي ساعات قبل ان تسلمها الى السلطة. وندد المشيعون بجرائم الاحتلال الاسرائيلية، وحملوا صورا واعلاما فلسطينية مطالبين بالثأر والانتقام لدماء الشهداء الابرياء وتصعيد الانتفاضة وصولا الى اقامة الدولة والحرية. وفي خانيونس، خرج الاف الفلسطينيين في مسيرة جابت شوارع المدينة بعد صلاة الجمعة احتجاجا علي استمرار العدوان الاسرائىلي وللمطالبة بتصعيد الانتفاضة ومقاومة الاحتلال. الى ذلك، تمكنت وزارة الشؤون الاجتماعية من ادخال بعض المساعدات التموينية الى سكان منطقة المواصي في رفح بعد موافقة سلطات الاحتلال على ذلك.