قال مسؤول في هيئة الدفاع عن زعيم حزب المؤتمر الوطني الشعبي السوداني المعارض الدكتور حسن الترابي وأعوانه المعتقلين منذ أكثر من شهر ان لجنة التحري مع المتهمين الخمسة سترفع تقريرها الى وزارة العدل الثلثاء المقبل لتحديد الخطوة المقبلة وما إذا كانت ستوجه اليهم اتهامات رسمية أم لا. وأبلغ المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "الحياة" امس ان اللجنة التي شكلتها وزارة العدل اجرت تحريات مع نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي عبدالله حسن أحمد، وعضو المكتب القيادي للحزب الدكتور بشير آدم رحمة، وستجري تحرياً اليوم مع القيادي في الحزب الدكتور عثمان عبدالوهاب في شأن بيان أصدره الحزب عقب توقيع الاتفاق بين المؤتمر الشعبي وحركة المتمردين الجنوبيين. وأوضح ان النيابة المختصة نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة لم ترد على طلب هيئة الدفاع نقل المعتقلين من حراسة الأمن الى حراسة الشرطة، لكنها أخطرت الهيئة بأن تحسيناً طرأ على أوضاع المعتقلين اذ وفرت لهم اسرة ومراوح واضاءة مع إبقاء أبواب غرفهم مفتوحة، وسمح لهم بالصلاة الجماعية، إلا انه لا يزال محظوراً عليهم الحصول على أقلام وأوراق أو الاطلاع على الصحف ومشاهدة التلفزيون والاستماع الى الاذاعة. واكد تمسك الدفاع بنقل المعتقلين الى حراسات الشرطة لأنه "لا يمكن ان يظلوا في حراسة شاكيهم". واضاف ان هيئة الدفاع التي تضم رؤساء قضاء ووزراء عدل سابقين ومحامين كبار بلغت عضويتها اكثر من الف محام. وأوضح ان مجموعة جديدة من المحامين تقدمت الى النيابة بطلب لمقابلة المعتقلين. وكانت مجموعة أولى من المحامين التقت المعتقلين في حضور رجال الأمن. الى ذلك، سمحت السلطات للمرة الثالثة لأسرة الترابي بزيارته في معتقله، وقضت معه أول من أمس عشرين دقىقة. وقال صديق نجل الترابي ان تحسناً طرأ على وضعه في المعتقل الا انه لا يزال يعاني من آلام في الصدر على رغم استخدامه الدواء بعد ان زاره طبيبان أخيراً. وأوضح ان والده والمتهمين الأربعة من قادة حزبه وفرت لهم أسرة الا ان بقية المعتقلين لا يزالون ينامون على الأرض ولا يسمح لهم بأداء الصلاة الجماعية، وان مسؤول الدائرة الدستورية محمد الحسن الأمين اصيب بداء الملاريا، لكنه تعافى منها بعد تلقيه علاجاً في مستشفى الأمن. وطالب باطلاق والده ومن معه من المعتقلين لأن التحقيقات معهم انتهت منذ فترة ولم توجه اليهم اتهامات رسمية حتى الآن، مشيراً الى ان اسرة الترابي تستقبل يومياً مجموعات من الرموز السياسية وأعيان المجتمع والمواطنين المتعاطفين مع قضية والدهم. اميركا وفي واشنطن أ ف ب، رويترز دعا الرجل الثاني في الحزب الجمهوري فى مجلس النواب الاميركي ريتشارد ارمي الرئيس جورج بوش الى تعيين مبعوث خاص في اقرب وقت ممكن للسودان الذي تمزقه الحرب الاهلية. وقال ارمي فى مؤتمر صحافي عقده مع عدد من النواب الجمهوريين والديموقراطيين مساء الخميس ان "السودان يعيش حالة لا سابق لها من الرعب وهو المكان الوحيد في العالم حيث تدور حرب ابادة دينية ويقتل الناس بسبب معتقداتهم المسيحية". وأضاف: "اعتقد ان الرئيس يشاركنا القلق واظن انه سيعين مبعوثاً". ورأى ان على الديبلوماسية الاميركية ان تلتفت الى هذا البلد وان تسمي على الفور موفدا خاصا الى السودان يساعد على وضع حد للحرب الاهلية. وتشارك ارمي في اقتراحه مجموعة من نواب الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس دعوته لتعيين مبعوث سلام خاص للسودان. وقالت المجموعة انه يجب علي الولاياتالمتحدة ان تجعل من اولوياتها وضع نهاية للحرب الاهلية في السودان. من جهة أخرى، اعلنت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف أمس، عزمها ترحيل 152 ألف لاجئ اريتري موجودين حالياً في السودان الى بلادهم على مدى عامين بموجب اتفاق وقع في الخرطوم بين البلدين. واوضح الناطق باسم المفوضية رون ريدموند ان 62 ألف لاجئ سيعودون الى بلادهم هذا العام وتسعين الفا العام المقبل، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء اللاجئين مقيمون خارج بلادهم منذ اكثر من ثلاثين عاماً.