مع اقتراب موعد توزيع جوائز الأوسكار، يعيدنا الحدث إلى مهرجان سينمائي اقيم بين 18 كانون الثاني يناير الماضي و25 منه، وكان الأول ينظم عبر الإنترنت. فقد أطلقت شركة سان دانس التي أسهم الممثل الأميركي روبرت ردفورد في تأسيسها و"ستريم سيرش دوت كوم" هذا المشروع، ونفذته بالتزامن مع موعد مهرجانها السنوي "ان دانس فستيفل". ليست فكرة المهرجان وحدها الجديدة، إنما هو خصص لنوع جديد من الأفلام السينمائية، تلك التي أعدت خصيصاً لتعرض عبر الإنترنت، لا على الشاشات الفضية، والتي صنعت من خلال ال"ويب". وأوضح نائب مدير شركة "سان دانس" جيوفري غيلمور في القصاصات التي نشرت عن المهرجان أنه يأتي في إطار اهتمام الشركة بتقديم الأعمال الرائدة والمبتكرة، وأن الأفلام التي تصنع عبر ال"ويب" قد تكون مثيرة في وقتنا الراهن، إلا أنها بلا شك ستسيطر على الصناعة السينمائية في المستقبل. 17 فيلماً، معظمها معد للأولاد، عرضت خلال المهرجان. ولأنه الأول من نوعه، ولأن هذه الصناعة السينمائية لا تزال جديدة في عالمنا، فإن التدقيق في نوعيتها ومستوياتها وأهليتها للمشاركة في مهرجانات، لم يؤخذ في الاعتبار، إنما اعتبر المهرجان ، وفي دورته الأولى، خطوة لتشجيع هذه الأفلام، أو استباقاً لتوجه فني جديد يفيد مما يوفره عالم التكنولوجيا لهذه الصناعة على غير صعيد، إبتداءً من توفير الكلفة، إلى امكانات تطوير المؤثرات الصوتية والبصرية، وغيرها من العوامل. في اختصار، قسمت الأفلام المشاركة الى الفئات الآتية: الصور المتحركة، أفلام الحركة، الوثائقي، السينما الإفتراضية، الأفلام المعادة. وكان الشرط الوحيد للمشاركة في المهرجان إرسال نسخة عن الفيلم قبل موعد إطلاقه بشهرين، ودفع بدل اشتراك قيمته 20 دولاراً. وفي محاولة للترويج لهذا المهرجان الافتراضي، أرفقت القصاصات الصحافية التي أعدت عن مهرجان "سان دانس"، بقصاصات وكتيبات عنه، كذلك خصصت وصلة من موقعه للتعريف ب"سان دانس أون لاين فيلم فستيفل 2001"، إضافة إلى الموقع الخاص به، الذي لم يعد منذ أسبوع تقريباً متاحاً لكل الزوار، إنما يتطلب الاطلاع عليه اشتراكاً خاصاً. ويبدو أن هذا الاجراء اتخذ نتيجة تزايد عدد زوار الموقع، ما يعني نجاح المهرجان. ويؤكد المنظمون أن الدورة الأولى كانت تجريبية، وأنهم سيواصلون اقامته. [email protected]