وافقت السلطات السودانية على وقف الحملات الإعلامية التي ظلت تشنها الحكومة على حزب المؤتمر الوطني الشعبي وزعيمه الدكتور حسن الترابي منذ توقيعه اتفاقاً مع حركة المتمردين الجنوبيين الشهر الماضي، وسمحت السلطات أمس للطبيبين الدكتور حمد الترابي والدكتور كمال بغدادي بزيارة الترابي في معتقله. وأبلغ مسؤول في هيئة الدفاع عن قادة الحزب المعتقلين "الحياة" ان النيابة المختصة وافقت على طلب الهيئة وقف الحملات الاعلامية في الصحف والاذاعة والتلفزيون الرسميين التي تشنها الحكومة على الترابي وحزبه، واعتبرها "محاكمة اعلامية وسياسية يمكن أن تؤثر على سير العدالة". وأوضح ان عدد أفراد هيئة الدفاع وصل الى ألف محام أبرزهم رئيس القضاء السابق خلف الله الرشيد ووزراء العدل السابقين عمر عبدالعاطي وعبدالمحمود حاج صالح وأحمد محمود حسن ورئيس المجموعة السودانية لحقوق الانسان غازي سليمان. وقال ان النيابة وافقت أيضاً على زيارة عشرة محامين معتقلي المؤتمر الشعبي غداً الثلثاء، وأن هيئة الدفاع في انتظار رد الحكومة على نقل المعتقلين من سجون جهاز الأمن الى حراسة الشرطة، وتوقع رداً ايجابياً على الطلب. الى ذلك، قالت السيدة وصال المهدي عقيلة الترابي ل"الحياة" ان الطبيبين زارا زوجهاأمس وأكدا انه يعاني من آلام في الصدر بسبب نومه على الأرض والبيئة الصحية السيئة، اذ يعتقل في زنزانة مغلقة مليئة بالحشرات والفئران والناموس الناقل لمرض الملاريا. وأوضحت ان الطبيبين قدما أدوية للترابي.