سمحت السلطات السودانية لأفراد من عائلة زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي بزيارته في المعتقل ، بينما أعلن الحزب الشيوعي عن اعتقال أحد كوادره في مدينة أمدرمان اثناء قيامه بتوزيع منشورات تندد بالزيادات الاخيرة في اسعار بعض السلع الاساسية. وقال نجل الترابي عصام الذي سمح له الامن بزيارة ووالده ان الاسرة قلقة حيال الاجراءات التعسفية التي صاحبت اعتقال الترابي البالغ من العمر 78 عاما. وأكد عصام أن حالة والده الصحية مستقرة داخل السجن ، الا انه ابدى امتعاضه لابقائه في زنزانة تقل درجة الحرارة فيها عن 13 درجة مئوية . واضاف: «انه يتوضأ بمياه باردة جدا لا تزيد درجة حرارتها عن 3 درجات مئوية». وقال نجل الترابي انه ليس من اللائق اعتقال شيخ سبعيني بهذا الشكل استنادا على مسببات سياسية واهية. وأوضح ان والده منع من استخدام ادوات الحلاقة من قبل السلطات في المعتقل «حتى لايقدم على الانتحار»،وقال إن السماح لشخصين فقط من الأسرة بزيارته كان القصد منه احداث التفرقة بين أسرته ،واضاف : «نحن قلقون جدا على صحته ولم يعرض حتى الآن للتحقيقات». وقال إن التهم الموجهة اليه متداولة عبر وسائل الإعلام فقط، وطلب منها تحري الدقة والموضوعية في ما تنشره. الى ذلك قال الحزب الشيوعي أن احد اعضاءه اعتقل اثناء قيامه بتوزيع منشورات تندد بالضائقة المعيشية . وابلغ القيادى بالحزب الشيوعى صديق يوسف ان الشخص المعتقل اقتيد الى جهة غير معلومة امس ،بعد ان اعتقاله بضاحية الامتداد بالخرطوم. واعرب عن خشيته من تراجع الحريات الى المربع الاول، لافتا الى ان هناك «4» اشخاص محتجزون من قبل السلطات منذ الاربعاء الماضى ، ولم يتمكن ذووهم من معرفة اماكنهم ، مضيفا ان السلطات رفضت السماح لذويهم من مقابلتهم وايكال محامين للدفاع عنهم. واكد يوسف عن استمرارهم مع قوى الاجماع الوطنى بشتى الوسائل للمطالبة بالحقوق المشروعة وتكثيف الاتصالات مع الجهات المعنية لمعرفة اماكن منسوبيها المتجزين لدى السلطات. من ناحيتها قالت حركة القوى الجديدة الديمقراطية «حق» ان منسوبها في جامعة الخرطوم تاج السر جعفر تم اعتقاله الخميس الماضي عندما كان يوزع منشورا في الخرطوم بحري.