قال النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد أمس إن دول مجلس التعاون الخليجي متفقة على موقف واحد في شأن المسألة العراقية عند طرحها في القمة العربية المرتقبة في الأردن، وهو التعاطف مع الشعب العراقي ورفع ما يسبب المعاناة عنه مع التزام النظام تطبيق القرارات ذات الصلة. وصرح للصحافيين رداً على سؤال عن احتمال تقديم ورقة في القمة تتبنى إنهاء العقوبات على بغداد: "أريد أن أؤكد ان دول مجلس التعاون بما فيها الكويت تتعاطف مع الشعب العراقي، لأن جوع هذا الشعب نشعر به وكأنه جوع لنا، وموقفنا لن يتبدل ونتمنى رفع الحظر الإنساني عن العراق، وفي الوقت نفسه نريد أن يطبق العراق قرارات مجلس الأمن". ومن جانب آخر جدد الشيخ صباح الاشارة إلى استمرار الخلاف مع الجانب الفلسطيني، وقال رداً على سؤال بهذا الشأن: "القضية الفلسطينية قضيتنا جميعاً وليست قضية الفلسطينيين فقط، وإن كان ثمة خلاف فهو ليس بين الكويت والشعب الفلسطيني، بل خلاف مع بعض الزعامات الفلسطينية لموقفها خلال الغزو". وفي ملف العلاقة مع "دول الضد"، رحب الشيخ صباح بالزيارة التي قرر رئيس مجلس الأمة البرلمان الكويتي جاسم الخرافي القيام بها إلى صنعاء الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة من نظيره اليمني الشيخ عبدالله الأحمر، وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس البرلمان الكويتي لدولة من دول الضد المصنفة كويتياً في المعسكر العراقي ابان الغزو، وهي الأردن واليمن والسودان ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقال الشيخ صباح أمس: "أنا أول من يرحب بهذه الزيارة وربما في يوم من الأيام سأقوم بنفسي بزيارة إلى اليمن". وأعادت الكويت علاقاتها مع هذه الدول في الفترة 1997 - 1999.