الكويت - "الحياة" - أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد أمس ان الكويت لا تعارض عقد القمة العربية وتريد أن يتم إعداد جيد لها. واعتبر أن مسؤولية التناقض في المواقف الفلسطينية إزاء إعادة العلاقات مع الكويت تقع على عاتق الفلسطينيين. وتحدث الشيخ صباح الى الصحافيين أمس بعد اجتماعه مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة البرلمان فأكد ان الكويت "لا تعارض عقد قمة عربية ولا تعمل على تأجيلها ولن تمتنع عن حضور القمة لو عقدت ولكن ما نريده هو أن يعد لها إعداداً جيداً". ورداً على سؤال عن تباين المواقف الفلسطينية في شأن التقارب مع الكويت قال "يؤسفني أن التناقض موجود في المواقف بين محمود عباس أبو مازن وفاروق قدومي، وقدومي يطالب الكويت بالاعتذار وكأنها هي من طرد الفلسطينيين. التناقض موجود ومسؤوليته تقع على الفلسطينيين أنفسهم". إلى ذلك، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة النائب محمد الصقر ان اللجنة بحثت مع الشيخ صباح في أمور السياسة الخارجية "وهناك اتفاق بين النواب في شأن سلامة السياسة الخارجية للكويت ولا توجد خلافات". وأضاف "بالنسبة الى موقف الكويت من دول الضد، كان هناك اتفاق خلال اجتماعنا مع الشيخ صباح على أنه لا صديق دائما ولا عدو دائما في السياسة الخارجية". وتابع الصقر "موقفي الشخصي ان العلاقات مع الأردن يجب أن تعود بغض النظر عن موقف الحكومة الأردنية من العراق لأنه من مصلحتنا الاتصال بالأردن وبقدر ما نأتي بأصدقاء للكويت بقدر ما يكون هناك أعداء للنظام العراقي". وأشار الى أن اللجنة بحثت مع الشيخ صباح في مستقبل العلاقات الكويتية مع العراق في مرحلة ما بعد الرئيس صدام حسين "وعند حدوث ذلك لا بد أن نكون المبادرين للاتصال بالعراق الجديد". وأشار الصقر الى "خطط أميركية اتخذت قبل أشهر لاسقاط حاكم العراق، ولكن أحداث كوسوفو أرجأت تنفيذها".