نيويورك - رويترز - تعرف شاهد للمرة الاولى على أحد الاربعة المتهمين بالمساعدة في تفجير السفارة الاميركية في نيروبي العام 1998، وذلك في المحاكمة المنعقدة في مانهاتن في نيويورك. وقال الفني تشارلز مواكا مولا الذي كان يصلح مضخة في الجزء الخلفي من المبنى يوم التفجير، امام محلفي المحكمة الاتحادية اول من امس، ان المتهم محمد راشد داود العواهلي كان على متن شاحنة توقفت في منطقة وقوف السيارات قبل انفجار القنبلة بدقائق. وهذه المرة الاولى التي يتعرف فيها شاهد عيان في المحكمة على احد الاربعة المتهمين بالتآمر مع اسامة بن لادن على قتل اميركيين في مخطط بدأ العام 1989. وكانت امرأة كينية فقدت بصرها في الانفجار قالت، امام المحكمة، انها رأت راكب الشاحنة لكنها لم تتمكن بالطبع من الاشارة اليه في المحكمة. والعواهلي متهم في مخطط شمل تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في دار السلام في تنزانياونيروبي العام 1998 . ويقال ان ابن لادن خطط للانفجارين اللذين قتل خلالهما 224 شخصا منهم 12 اميركيا وجرح الالاف. وخلال شهادته يوم الاربعاء، قال ستيفن غودين الضابط في مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي اف.بي آي ان العواهلي وافق على التحدث الى السلطات في مقابل محاكمته في الولاياتالمتحدة. ونقل غودين عن المتهم قوله انه اراد محاكمة اميركية "لان اميركا هي عدوي وليست كينيا". وقال المحقق الاميركي ان العواهلي وصف كيفية تدربه على الهجوم. واوضح ان السفارة في كينيا اختيرت لاسباب عدة منها كون السفيرة امرأة، ومن ثم فان موتها كان سيثير ضجة اعلامية اكبر. واضاف ان العواهلي اعترف انه كان راكبا في الشاحنة التي حملت القنبلة وانه نزل منها والقى قنبلة يدوية على حارس حتى يتمكن من دخول موقف السيارات ثم القى بقنابل اخرى لاخافة المارة. وروى مولا، في شهادته التي تمت بمساعدة مترجم فوري للغة السواحيلية، انه كان يعمل في الجزء الخلفي من السفارة عندما رأى شاحنة صغيرة تحاول دخول موقف السيارات. وقال انه رأى رجلا يخرج من السيارة ويتبادل الحديث مع الحارس. واضاف ان الرجل القى بعد ذلك شيئا على الحارس ثم انفجر هذا الشيء، ثم القى بعدها شيئين آخرين انفجرا ايضا. بعدها بدأ الرجل يمشي مسرعا ثم هرب من مسرح الاحداث. عندها قرر مولا الهرب في الاتجاه المعاكس. واضاف: "توقعت حدوث شيء سيء... لم ار شيئا كهذا من قبل". وقال انه تعرف على صورة المتهم بعد ذلك في الصحف وذهب الى السلطات. وتعرف على العواهلي في ما بعد في صف عرض المتهمين في مركز الشرطة. وقال مولا، اثناء استجواب محامي الدفاع فريدريك كون، ان الرجل الذي رآه في موقع الحادث لم يكن له لحية او شارب. وعندها عرض عليه كون صورة مرسومة للمشتبه به ساعد مولا الشرطة على رسمها بعد الحادث. وكان الرسم لرجل له شارب ولحية قصيرة. وقال مولا انه لا يتذكر الرسم. وسأله كون ان كان احد اخبره بمكان جلوس العواهلي الذي اصبح ملتحيا الان في قاعة المحكمة فأجاب مولا بالنفي.