} اعلن زلمان شوفال المستشار الديبلوماسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب لوكالة "فرانس برس" امس ان ارييل شارون يستبعد اى تفاوض مع الفلسطينيين "على اساس ما تم بحثه" فى منتجع طابا المصري الشهر الماضي مع ممثلي حكومة ايهود باراك. وردا على هذه التصريحات، اكد الفلسطينيون ان المفاوضات يجب ان تنطلق من النقطة التي توقفت عندها في طابا. القدسالمحتلة ، غزة - اف ب، رويترز -قال شوفال انه "لم يتم التوصل الى اى اتفاق في طابا وما تمت مناقشته لا يلزم حكومة شارون كما سبق له ان اكد خلال حملته الانتخابية". وذكر بان شارون اعتبر "مثل هذه المفاوضات غير مشروعة لان باراك كان فقد ثقة البرلمان". وابلغ شوفال الفلسطينيين وحزب العمل في آن واحد ان زعيم حزب ليكود اليميني المتشدد يعتزم الغاء كل المقترحات القديمة وسحبها من طاولة المفاوضات. وقال للاذاعة الاسرائيلية: "كل ما قيل او جرى الحديث بشأنه... غير ملزم بالنسبة الى اسرائيل او لاي حكومة"، مشيرا الى ما عرضه باراك على الفلسطينيين خلال الجولة الاخيرة من محادثات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية التي بدأت في تموز يوليو وانتهت الشهر الماضي. واضاف: "هذه الحكومة لن تلتزم الا بالاتفاقات الموقعة" في اشارة الى اتفاقات اوسلو لعام 1993 وواي بلانتيشن فى 1998 ثم شرم الشيخ فى 1999. وقال ان "الافكار التي عرضها الرئيس السابق بيل كلينتون انتهت" مع مغادرته البيت الابيض، بما انها لم تسفر عن التوصل الى اتفاق بين الجانبين. ونصت خطة كلينتون على انسحاب اسرائيل من 95 في المئة من الضفة الغربية وكامل قطاع غزة مع الابقاء على 80 في المئة من المستوطنين اليهود في كتل استيطانية والتخلي عن المطالبة بحق العودة لحوالي 7،3 ملايين لاجىء فلسطيني منذ 1948. وقال مستشار الرئيس عرفات نبيل ابو ردينة لوكالة "فرانس برس": "نحن نؤكد انه اذا ما تمت المفاوضات يجب ان تنطلق من النقطة التي توقفت عندها وهذا هو طريق السلام والامن والاستقرار في المنطقة ويجب الالتزام الاسرائيلي بمرجعيات عملية السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ الاتفاقات الموقعة". وكانت القيادة الفلسطينية دعت شارون في ختام اجتماع استثنائي عقدته الليلة الماضية في غزة الى مواصلة المفاوضات انطلاقا من النقطة التى تم التوصل اليها. واكدت القيادة الفلسطينية في بيانها ان "ضيق الوقت لظروف خارجة عن إرادة الطرف الفلسطيني .. واقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية فرض وقف هذه المفاوضات في طابا على أن تستأنف بعد الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة". واعتبرت "التغيير السياسي في اسرائيل مسألة داخلية يقررها الشعب الاسرائيلي".