} دعا الرئيس صدام حسين العراقيين الى الحذر و"الاستمرار في حشد القوى" مؤكداً ان "الاوضاع المطمئنة حالياً لا تدعو الى الخَدر والغفلة"، فيما اعلن في بغداد عن بدء تشكيل اول لواء من المتطوعين في "جيش القدس لتحرير فلسطين من البحر الى النهر". بغداد - أ ف ب، رويترز، أ ب - نقلت الصحف العراقية امس عن صدام قوله في حديث مع اعضاء مجلس قيادة الثورة واعضاء القيادة القطرية لحزب البعث في اجتماع مشترك ان "كل التطورات حتى الآن ضمن حساباتنا وسعينا، وبالتالي ضمن الاستنتاج والتخطيط. واذا كانت الامور مطمئنة، فإن ذلك لا يدعو الى الخدر والغفلة". واوضحت الصحف ان الاجتماع المشترك الذي عقد بعد سلسلة من الاجتماعات العسكرية والصناعية برئاسة صدام، خلال الايام الماضية، خُصص لمناقشة "ما يجرى على الساحة السياسية داخلياً وعربياً ودولياً". واكد الرئيس العراقي ضرورة "الانتباه والاستمرار في حشد القوى وتطويرها"، واضاف: "اعداؤنا متربصون بنا ويتمنون ان نغفل". ورأى ان التبريرات التي يقدمها الاميركيون من اجل استمرار الحظر المفروض على العراق منذ اكثر من عشرة اعوام، من خلال توجيه اتهامات اليه تشكل "دليلاً على مستوى الاحراج الذي يواجهه المسؤولون الاميركيون، وعلى تهافتهم ومستوى عقلهم وتدني اخلاقهم". واعتبر ان "حصيلة كل ذلك اكتشاف حقيقة ثابتة هي ان شعب العراق باق والمستقبل له حتماً وقيادته جزء منه وفي خدمته، وهذه ايضاً حالة باقية والمستقبل لها". الى ذلك اكد صدام "ضرورة رحيل جميع اليهود الذين هاجروا الى فلسطين في 1948". وزاد: "من كان من يهود عام 1948 ومن اهل فلسطين قديماً بإمكانه ان يتعايش مع الديانات الاخرى على اساس الحقوق التي تحددها الدولة الفلسطينية بسيادة كاملة ومن دون تدخل اجنبي ومن دون حكم العصبيات الفئوية". واكد مجدداً دعم العراق الانتفاضة الفلسطينية، مشيراً الى ان "كل محاولات جعلها غير قادرة على الاستمرار أخفقت". وأعلن عضو قيادة مجلس الثورة علي حسن المجيد "تشكيل اول لواء من احدى الفرق العسكرية جيش القدس لتحرير فلسطين من البحر الى النهر تنفيذاً لأمر الرئيس صدام حسين". وكان العراق اعلن العام الماضي ان اكثر من 6.5 مليون عراقي تطوعوا للقتال من اجل تحرير فلسطين. وقال المجيد الذي يتولى مسؤولية المنظمات الحزبية في الكرخ غرب بغداد ان "تنظيمات الحزب في هذا الجانب ستشكل الفرقتين الاولى والثانية من جيش القدس". يذكر ان نهر دجلة يقسم العاصمة العراقية قسمين، الاول الرصافة ويقع في الجانب الشرقي ويتولى مسؤولية تنظيمات الحزب فيه عضو القيادة لطيف نصيف جاسم، والثاني الكرخ ويقع في الجانب الغربي. ورداً على اسئلة الصحافيين، قال علي حسن المجيد، "لا حكم للكيان الصهيوني في قلب الامة واذا اردتم ان تسألوا فعليكم السؤال عن فلسطين". وطلب العراق من الاممالمتحدة الشهر الماضي الموافقة على تخصيص حصة من عائداته النفطية "لتأمين احتياجات الشعب الفلسطيني"، وارسل شحنات من المواد الغذائية والادوية الى الفلسطينيين بأمر من صدام.