بغداد - أ ف ب - شارك حوالى مليونين من المتطوعين العراقيين للقتال من أجل "تحرير فلسطين" بكامل أسلحتهم في استعراض عسكري حضره الرئيس صدام حسين الذي أطلق النار من بندقيته، فيما كان المتطوعون يمرون أمام منصته ويدوسون على سجاد رسمت عليه صور للدولارات الاميركية. وقال ضابط عراقي كبير ان عدد المتطوعين الذين مروا أمام الرئيس العراقي الذي حضر الاستعراض ببزته العسكرية في ساحة الاحتفالات الكبرى، بلغ حوالى "مليون و750 ألفاً" من المتطوعين والمتطوعات بكامل أسلحتهم العسكرية. واوضح هذا الضابط الذي كان يشرف على تنظيم تدفق المتطوعين الى ساحة الاحتفالات الكبرى ان هؤلاء المشاركين يمثلون المتطوعين والمتطوعات في فروع حزب البعث في محافظة بغداد فقط. وذكرت الصحف العراقية أمس ان المتطوعين الذين مثلوا عشرة فروع لحزب البعث وتنظيمات "فدائيي صدام" يشكلون "نخبة من المتطوعين الذين بلغ عددهم ستة ملايين و758 الفا و114 متطوعاً خلال شهر واحد من فتح باب التطوع للجهاد". ومر المتطوعون امام منصة الرئيس العراقي في مجموعات تضم كل منها مئة وهم يحملون البنادق والرشاشات وقاذفات ال"آر بي جي". واعلنت وكالة الانباء العراقية ان الايام المقبلة "ستشهد استعراضاً كبيراً لمحافظات العراق الاخرى بعد استعراض متطوعي بغداد تلبية لنداء القائد صدام حسين من أجل تحرير فلسطين الحبيبة وقدسها الشريف". ونشرت الصحف العراقية أمس ان الرصاص الذي اطلقه الرئيس العراقي من بندقية كان يحملها "رسم ويرسم اشارة تحرير فلسطين وتاجها القدس الشريف". والى جانب صدام حسين، حضر الاستعراض نائبا رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان وطه محي الدين معروف واعضاء مجلس قيادة الثورة واعضاء القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث والوزراء وكبار المسؤولين في الحزب والدولة ورؤساء البعثات الديبلوماسية العربية والاجنبية المعتمدون في بغداد. وكتبت صحيفة "القادسية" ان استعراض "يوم القدس الكبير" الذي جرى امس "جسد قوة استنفار النخوة العربية والاسلامية المنطلقة من أرض العراق والمتجهة صوب تحرير فلسطين من النهر الى البحر". من جهتها، رأت صحيفة "الجمهورية" ان الاستعراض العسكري جاء "ليضيف هذا الشعب عنوانا جديدا لامته المجيدة ... حتى يأذن الله للعراقيين والفلسطينيين بالنصر على الاميركيين الطغاة والصهاينة الانجاس وعلى كل من تباهى بصداقتهما والتبعية لهما". ونشرت الصحف في صفحاتها الاولى صوراً لصدام حسين وهو يحيي المستعرضين ويطلق النار من بندقيته. وكتبت الصحف ان "جحافل المتطوعين كانت تدوس بأقدامها الدولارات الاميركية القذرة لتهينها مثلما أهان رجال الدفاع الجوي السلاح الاميركي الخائب". ومدت على الارض عند مدخل ساحة الاحتفالات الكبرى حيث مر المتطوعون قطع من السجاد المنقوش برسوم الدولارات الاميركية. وبثت محطات التلفزيون العراقية وقائع العرض.