} قررت القيادة العراقية برئاسة الرئيس صدام حسين فتح باب التطوع "للجهاد من أجل تحرير فلسطين من النهر الى البحر"، وتبرع صدام بخمسة ملايين يورو لدعم "انتفاضة الأقصى"، وسط دعوات في بغداد الى فتح جبهة جنوبلبنان امام الفلسطينيين. بغداد - أ ف ب - أفادت صحف بغداد امس ان القيادة العراقية قررت فتح باب التطوع والتدرب على السلاح أمام العراقيين "للجهاد لتحرير فلسطين"، والتبرع بخمسة ملايين يورو "لشهداء فلسطين ودعم انتفاضة الأقصى" وأوضحت ان القرارين اتخذا بعد اجتماع مشترك عقده مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية لحزب "البعث" برئاسة الرئيس صدام حسين، و"خصص لدرس الوضع في فلسطين، وتطورات الانتفاضة الباسلة ضد قوات الاحتلال الصهيوني". وتقرر خلال الاجتماع "فتح معسكرات للمتطوعين للجهاد لتحرير فلسطين، لاستكمال تدريبهم العسكري والإيعاز الى وزارة الدفاع بذلك، على ان تكون الأسبقية لمن دخلوا دورات تدريبية على السلاح". وأعلن ان صدام قرر التبرع بخمسة ملايين يورو لدعم "انتفاضة الأقصى". وأشارت الصحف الى ان هذه القرارات اتخذت في اطار "دعم الانتفاضة الباسلة وتوفير مستلزمات اضافية للمجاهدين الفلسطينيين، ليواصلوا جهادهم البطولي باتجاه تحرير فلسطين، من النهر الى البحر". واكدت ان الرئيس العراقي "قرر اعتبار شهداء الانتفاضة الفلسطينية الباسلة مثل شهداء أم المعارك" حرب الخليج الثانية وأصدر توجيهات الى وزارة الصحة والهيئة الطبية في العراق "بإرسال المتطوعين والمستلزمات الطبية الى فلسطين، للمساعدة في معالجة جرحى الانتفاضة، ولاستقبال الجرحى ومعالجتهم في العراق". الى ذلك، دعت صحيفة "الثورة" العراقية القادة العرب الذين سيعقدون قمة في القاهرة في 21 و22 تشرين الأول اكتوبر الجاري الى "وضع استراتيجية حقيقية للمواجهة مع العدو الصهيوني"، وليس البحث في سبل "إنهاء" الانتفاضة. واعتبرت ان "المطلوب من اي قمة عربية هو وضع استراتيجية حقيقية للمواجهة، بمعنى تصليب عود الانتفاضة من خلال الدعم على طريق التحرير، وليس البحث عن أنجع السبل لإنهائها أو احتوائها، من خلال الاكتفاء بإصدار بيان على طريقة ذر الرماد في العيون". ودعت الى "الانتباه الى زخم الانتفاضة لا القمة المنتظرة"، وتساءلت "هل كانت القضايا العربية مثل القضية الفلسطينية أو الحصار المفروض على العراق تحتاج الى اعداد جيد" لانعقاد القمة في فترات سابقة. في غضون ذلك، حض الأمين العام لمؤتمر القوى الشعبية العربية سعد قاسم حمودي على "فتح جبهات جديدة للمواجهة مع اسرائيل، يأتي في مقدمها الجنوباللبناني، امام الفلسطينيين لإخراج العدو وإرباك مخططاته". ورأى في حديث الى "قناة العراق" الفضائية ليل الاحد - الاثنين ان التحركات الحالية تدل على ان القمة تهدف الى "احتواء الانتفاضة وتطويقها ثم وقفها كي لا تتفاعل لتحبط كل مخططاتهم لتحقيق التسوية، التي رفضها الشارع الفلسطيني والعربي". وشكك في امكان تبني القمة العربية قرارات فاعلة "تساهم في استمرارية الانتفاضة الفلسطينية"، ذكر في مقدمها "اغلاق السفارات وأي تواجد اسرائيلي في العواصم العربية وتشديد المقاطعة العربية لأميركا واسرائيل".