بدأت أمس اتصالات كل من ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبدالله الصباح المكلف تشكيل الحكومة الجديدة ونائبه القطب القيادي الثالث في الأسرة الحاكمة الشيخ صباح الأحمد لاختيار المرشحين لشغل حقائبها. وفي حين تداولت الأوساط السياسية أسماء الداخلين للحكومة والخارجين منها، بدا غير واضح دور كل من الشيخ سعد والشيخ صباح في اتصالات الترشيح للحقائب، إذ أن كلاهما استدعى أمس - على انفراد - مرشحين وفاتحهم بفكرة المشاركة، بل ترددت اشاعات عن استمرار حال عدم التوافق واحتمال اعتذار أحد القطبين عن عدم قبول التكليف، وعبر نواب عن قلقهم من "نشوء حكومة ذات رأسين". في غضون ذلك، أكد قطب برلماني ل"الحياة" أن مشاورات رؤساء مجلس الأمة البرلمان السابقين مع الأمير، يوم السبت الماضي، حول التشكيل الحكومي تخللها طرح موضوع التيار الإسلامي في الكويت ومستقبل التعامل الرسمي معه، إذ دعا بعض الرؤساء إلى أن تواجه الدولة الإسلاميين وتحجمهم، في حين اعتبر آخرون ان التيار الإسلامي الكويتي "معتدل ولا يشكل خطراً من داخل النظام". وعلى صعيد ملف الحكومة الجديدة، علم أن الشيخ صباح، الذي قيل إنه حصل على تفويض من الأسرة الحاكمة بترشيح عدد كبير من الوزراء، اجتمع مرتين بالشيخ سعد، صباح وظهر أمس، تخللتهما زيارة له إلى مبنى مجلس الأمة ولقاء مع رئيسه جاسم الخرافي ونواب آخرين. وقال نواب إن الشيخ صباح أبدى عدم ارتياحه إلى استمرار نواب في انتقاد ترؤس الشيخ سعد للحكومة، وقال: "إنها رغبة الأمير ويجب احترامها". وخلال هذه الزيارة التقى الشيخ صباح النواب محمد الصقر وطلال العيار وعبدالوهاب الهارون وأحمد باقر، وفاتحهم بفكرة المشاركة في الحكومة، وفي حين اعتذر الصقر عن عدم المشاركة، لم يعلن الثلاثة الآخرون عن مواقفهم. ويبدو مؤكداً دخول النائب طلال العيار مستقل الوزارة في حقيبة لم تتحدد بعد، وهناك فرصة لايكال وزارة الاوقاف إلى النائب أحمد باقر، وهو ممثل للسلفيين في البرلمان. وردد نواب أن الشيخ أحمد فهد الأحمد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، مرشح لمنصب وزير الإعلام، كذلك الأمر بالنسبة إلى وزير الداخلية السابق الشيخ أحمد الحمود. ونسبت مجلة "السبق" الأسبوعية أمس إلى مصدر في الأسرة الحاكمة ان خمسة وزراء في الحكومة المستقيلة تأكد عدم التجديد لهم، وهم: وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد ضيف الله شرار، ووزير العدل سعد الهاشل ووزير التخطيط محمد الدويهيس ووزير التجارة عبدالوهاب الهارون. وكان وزير الدفاع الشيخ سالم الصباح أعلن الأسبوع الماضي اعتذاره عن عدم المشاركة.