رسمت مصادر كويتية عدة يوم امس صورة عن الحكومة الجديدة التي يعكف ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح على اختيار أعضائها ومتوقع اعلانها اليوم أو غداً على أبعد تقدير. وبحسب المصادر فإن الشيخ صباح الأحمد سيستمر في موقعه كنائب أول لرئيس الحكومة ووزير للخارجية وكذلك الأمر بالنسبة للشيخ سالم الصباح كنائب لرئيس الحكومة ووزير للدفاع. ومن المتوقع استمرار وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح في منصبه. أما وزير النفط الشيخ سعود ناصر الصباح فمن الممكن ان تعهد اليه حقيبة جديدة هي المال. ومن النواب أصبح ثابتاً توزير النائب عيد النصافي في حقيبة ربما تكون الاوقاف، وكذلك طلال العيار في حقيبة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وربما يكون نائباً ثانياً لرئيس الحكومة، ومن غير النواب ترددت اسماء مثل الدكتور سعد الهاشل أو الدكتور يوسف الابراهيم لحقيبة التربية، والدكتور محمد الجار الله وهو طبيب لحقيبة الصحة وعبدالوهاب الوزان لحقيبة التجارة والصناعة وسعد بن طفلة العجمي الملحق الإعلامي الكويتي في لندن لحقيبة قد تكون الإعلام. وأشير الى احتمال عودة وزراء حاليين للحكومة مثل هشام العتيبي لحقيبة التخطيط وعادل الصبيح لحقيبة الأشغال والكهرباء وجاسم العون لحقيبة الشؤون الاجتماعية. وفي حال اعلان الحكومة غداً بمرسوم أميري فإن الوزراء سيؤدون القسم الدستورية أمام الأمير الاربعاء ثم تعقد الحكومة جلستها استعداداً للجلسة الأولى لمجلس الأمة البرلمان يوم السبت. وأصدرت مجموعة من النواب الليبراليين ممن اعتذروا عن عدم قبول عرض الشيخ سعد المشاركة في الوزارة بياناً امس انتقدوا فيه المشاورات لتشكيل الحكومة. وذكر البيان الذي وقّع عليه كل من مشاري العنجري وعبدالمحسن المدعج وعبدالمحسن جمال وعبدالوهاب الهارون وأحمد الربعي ومحمد الصقر وعبدالله النيباري، ان الشيخ سعد رفض لقاءهم كمجموعة لمناقشة فكرة التوزير ورأى ان تبقى المشاورات فردية. وقالوا: "فوجئنا بأن الطريقة التي تمت فيها المشاورات لا تساعد على تشكيل حكومة على مستوى المرحلة الجديدة من حياة البلاد ولا تنسجم مع نتائج الانتخابات"، وتابع البيان ان النواب "استدعوا لقبول المنصب الوزاري من دون ان يعرفوا شيئاً عن طبيعة التشكيلة الحكومية ولا عن الحقيبة الوزارية المسندة لهم، وهو امر يجعل الكثير من النواب يتحفظون عن قبول المنصب الوزاري خوفاً من عدم وجود فريق منسجم ومتضامن وقادر على الانجاز". وأكد النواب انهم "لا يعارضون من اجل المعارضة" وانهم يتخوفون "من تشكيل حكومة ضعيفة لا تنسجم مع نتائج الانتخابات".