يرعى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبدالعزيز مساء الاحد المقبل في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض "مؤتمر الحاسب والتعليم" الذي تنظمه وزارة المعارف السعودية مع جمعية الحاسبات السعودية. قال وكيل وزارة المعارف للتطوير التربوي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور خالد العواد ان المحور الاساسي لمؤتمر الحاسب والتعليم هو دور الكومبيوتر وتقنية المعلومات في التعليم ودرس التجارب الدولية في هذا المجال. وأكد ان هذا المؤتمر يأتي امتداداً للدعم الذي تقوم به الدولة في توجيه الوزارة بالسير قدماً بالتعليم نحو المعلوماتية بما يتناسب مع قيم المجتمع، مشيراً الى ان ذلك يظهر من خلال مشروع الامير عبدالله بن عبدالعزيز وابنائه الطلبة السعوديين للحاسب الالي. واشار العواد الى ان اللجنة العلمية للمؤتمر ولجنة البحوث تلقت اكثر من 98 بحثاً من داخل السعودية وخارجها وعرضت على محكمين وتم قبول 42 بحثاً، اضافة الى استقبال العديد من اوراق العمل من جهات حكومية عدة تمحورت حول تجربتها الحاسوبية في مجال التعليم. واضاف ان اللجنة المنظمة للمؤتمر تلقت موافقة العديد من الخبراء في مجال توظيف الكومبيوتر في التعليم من مختلف دول العالم للمشاركة فيه، وكذلك موافقة الولاياتالمتحدة وبريطانيا واستراليا وماليزيا لعرض تجاربها في مجال الحاسب والتعليم من خلال عدد من المختصين. وذكر ان المؤتمر يصاحبه معرض للحاسب الآلي واستخدامه في التعليم تنظمه احدى الشركات المتخصصة ويشارك فيه عدد من الشركات المتخصصة في توظيف الحاسب في التعليم من داخل السعودية وخارجها. ويأتي تنظيم المؤتمر في الوقت الذي تشير فيه الاوساط التربوية والاقتصادية السعودية الى ان مشروع الامير عبدالله وابنائه الطلبة السعوديين للحاسب الآلي سيكون نقلة كبيرة في مجال التعليم للبنين والبنات. ويهدف المشروع الى استيعاب تقنية المعلومات والاتصالات وتوظيفها واستخدامها ايجابياً في العملية التعليمية وادخالها في نحو 21 الف مدرسة للبنين والبنات. وتتوقع المصادر الاقتصادية العاملة في مجال التقنية في السعودية ان يضخ المشروع نحو ستة الى سبعة بلايين ريال 1.6 - 1.8 بليون دولار على اعتبار ان قيمة جهاز الكومبيوتر الواحد تراوح بين ثلاثة الى اربعة الاف ريال. وكانت وزارة المعارف السعودية دعت القطاع الخاص الى الاستثمار في عدد من الفرص التي يمكن تنفيذها في مجال الكومبيوتر والانترنت. واكدت حرصها على ادخال الكومبيوتر في جميع المدارس السعودية التي بلغ نسبة انتشار تعلم الكومبيوتر فيها نحو 50 في المئة بصفة عامة و100 في المئة في التعليم الثانوي. ومعلوم ان نسبة النمو في سوق الكومبيوتر السعودية تقدر بنحو 20 - 25 في المئة سنوياً وتعتبر هذه النسبة كبيرة جداً قياساً بمعدل النمو الاقتصادي العام في السعودية الذي يصل الى ما بين سبعة وثمانية في المئة. ويبلغ عدد اجهزة الكومبيوتر التي تباع سنوياً في البلاد نحو 150 الف كمبيوتر وتقدر قيمة المبيعات ثلاثة بلايين ريال 800 مليون دولار سنوياً.