عرضت شركة اجنبية متخصصة في التقنية والاتصالات في السعودية مبلغاً قدره 300 مليون ريال 80 مليون دولار للاستثمار في تنفيذ شبكة "مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وابنائه الطلبة للحاسب الآلي" المعروف باسم "وطني". وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه ل"الحياة" ان الشركة الاجنبية اعطت خفضاً يقدر بنحو 40 في المئة دعماً لتنفيذ المشروع الذي سيشمل اكثر من 21 ألف مدرسة للبنين والبنات ويستغرق تنفيذه بين ثلاث وخمس سنوات، مشيراً الى ان عدداً من الشركات السعودية عرض تنفيذ اكثر من 12 ألف لوحة اعلان تربوي في المدارس التابعة لوزارة المعارف تشتمل على برامج تربوية وتوعوية للطلاب، عبر توظيف الوسيلة الاعلانية لخدمة الرسالة التربوية من خلال المساحات الاعلانية المدرسية التي لا تؤثر في مبادئ العملية التربوية والتعليمية. من جهته دعا الأمين العام للهيئة العليا للاستثمار السعودية الأمير فيصل بن تركي جميع الشركات السعودية والاجنبية الى المشاركة والاستثمار في المشروع خصوصاً ان حجم الاستثمارات المتوقعة في تنفيذه تقدر بأكثر من بليوني ريال. الى ذلك توقع عدد من رجال الاعمال والمستثمرين في قطاع التقنية في السعودية ان يرتفع حجم الطلب على اجهزة الكومبيوتر بمعدل مليوني جهاز سنوياً عقب تدشين مشروع "وطني"، في وقت طالب المستثمرون السعوديون وزارة المعارف السعودية القائمة على المشروع بتحديد كلفة المشروع ومصادر التمويل. ويتوقع العاملون في السوق ان يضخ المشروع بين ستة وسبعة بلايين ريال بين 1.6 و1.8 بليون دولار باعتبار ان قيمة الجهاز الواحد تراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف ريال. وكان وزير المعارف السعودي الدكتور محمد الرشيد دشن الاسبوع الماضي المشروع رسمياً في الرياض بحضور عدد كبير من المثقفين والاكاديميين والمستثمرين. وأوضح ان الهدف من المشروع ادخال تقنية الحاسب الآلي في مدارس التعليم العام في السعودية من خلال توفير معلومات المناهج للطلاب والمعلمين، وتطوير آلية للتعلم عن بعد اضافة الى توفير آلية للتواصل بين أطراف التربية والتعليم. ودعا وزير المعارف جميع المستثمرين السعوديين وجميع أفراد المجتمع الى المساهمة في انجاح المشروع "حتى نساير التطور الحالي في مجال تقنية المعلومات الذي أصبح ضرورة في عصر التقدم التقني في العالم". يذكر ان السعودية تحتل المركز الأول بين دول مجلس التعاون الخليجي والثاني عربياً لجهة حجم الانفاق الاعلاني في النصف الأول من العام الماضي بواقع 166.1 مليون دولار، واستحوذت الصحف على 68.79 في المئة من حجم الانفاق الاعلاني والمجلات على 7.30 في المئة واعلانات الطرق على 7.84 في المئة ومحطات التلفزيون على 6.67 في المئة.