توقع عدد من رجال الاعمال والمستثمرين في قطاع التقنية في السعودية ان تشهد السوق توسعاً كبيراً مع اتجاه وزارة المعارف الى تأمين مليوني جهاز كومبيوتر في السنوات الخمس المقبلة لصالح مشروع الطلبة للحاسب الآلي وطني. وطالب المستثمرون من وزارة المعارف السعودية، المكلفة تنفيذ المشروع، تحديد الكلفة ومصادر التمويل. ويتوقع العاملون في السوق ان يضخ المشروع بين 6 و7 بلايين ريال بين 1.6 و1.8 بليون دولار على اعتبار ان قيمة الجهاز الواحد تراوح بين 3 و4 الاف ريال. ودشن وزير المعارف السعودي محمد الرشيد المشروع رسمياً امس في الرياض بحضور عدد كبير من المثقفين والاكاديمسين والمستثمرين واوضح "ان الهدف هو ادخال تقنية الحاسب الآلي في مدارس التعليم العام في السعودية من خلال توفير معلومات المناهج للطلاب والمعلمين وتطوير آلية للتعلم عن بعد اضافة الى توفير آلية للتواصل بين اطراف التربية والتعليم. وقال: "ان تنفيذ المشروع سيستغرق بين 3 و5 سنوات ويشمل اكثر من 21 الف مدرسة بنين وبنات". وحض وزير المعارف المستثمرين السعوديين وجميع افراد المجتمع على المساهمة في انجاح المشروع "حتى نساير التطور الحالي في مجال تقنية المعلومات الذي اصبح ضرورة في عصر التقدم التقني في العالم". واشار الى ان المشروع سيُساهم في نشر الوعي التقني والمعرفي بين الطلاب والمعلمين واولياء الامور ويساعد على استثمار الحاسب الآلي في التعليم وتطوير العمليات التعليمية. واوضح ان تنفيذه يمر بثلاث مراحل الاولى مرحلة الدراسات والاستقصاء والتجارب والثانية التنفيذ والمتابعة والتطوير والتعديل والثالثة المتابعة والتحديث والتشغيل والاستمرار في تفعيل دور شبكة المشروع وتوسيع قاعدة الاستفادة منها. وطالب عدد من المستثمرين بتحويل المشروع الى مؤسسة مستقلة وتوفير خبراء في هذا المجال قادرين على متابعة ومعرفة مايتم بثه في المدارس ، اضافة الى تحديد رسوم اشتراك ثابتة لرجال الاعمال حتى يستمر المشروع ويؤدي الغرض الموضوع من اجله.