تقوم وزارة المعارف السعودية حالياً بتنفيذ مشروع وطني تحت اسم مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي يهدف الى ادخال الكومبيوتر وخدمة الانترنت الى جميع المدارس السعودية التي بلغ نسبة انتشار تعلم الكومبيوتر فيها حوالى 50 في المئة بصفة عامة و100 في المئة في التعليم الثانوي. ويهدف المشروع الى ادخال تقنية الحاسب الآلي في مدارس التعليم العام في السعودية من خلال توفير معلومات المناهج للطلاب والمعلمين ، وتطوير آلية للتعلم عن بُعد عبر شبكة للمدارس، وكذلك دعم التواصل بين اطراف التربية والتعليم. ويمتد تنفيذ المشروع من 3 الى 6 سنوات يشمل أكثر من 21 الف مدرسة بنين وبنات. وبدأ المشروع بتبرع ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ عشرة ملايين ريال ورعاية 300 طالب سنوياً، ومع ملاحظة ان الانفاق السعودي على التعليم يعتبر من أولويات اهتمام الدولة حيث يحتل المرتبة الأولى بين القطاعات المختلفة. وكان وزير المعارف السعودي الدكتور محمد الرشيد دعا جميع المستثمرين السعوديين وجميع افراد المجتمع الى المساهمة في انجاح المشروع "حتى نساير التطور الحالي في مجال تقنية المعلومات الذي اصبح ضرورة في عصر التقدم التقني في العالم". وأكد الوزير ان المشروع "سيساهم في نشر الوعي التقني والمعرفي بين الطلاب والمعلمين واولياء الامور، ويساعد على استثمار واستغلال الحاسب الآلي في التعليم وتطوير العمليات التعليمية"، موضحاً ان تنفيذه يمر بثلاث مراحل: الاولى مرحلة الدراسات والاستقصاء والتجارب، والمرحلة الثانية التنفيذ والمتابعة والتطوير والتعديل، اضافة الى المرحلة الثالثة المتعلقة بالمتابعة والتحديث والتشغيل والاستمرار في تفعيل دور شبكة المشروع وتوسيع قاعدة الاستفادة منها. وذكر الرشيد ان المشروع سيكون من اهدافه توفير المناهج الدراسية للطلاب والمعلمين آلياً، وربط المؤسسات التعليمية معلوماتياً بهدف التواصل بين أطراف التربية والتعليم من جهة والبيت والمدرسة من جهة ثانية، إضافة الى الارتقاء بالمستوى الثقافي للجميع من خلال توفير المعلومات الموسوعية والمراجع والمعاجم لجميع أفراد المجتمع. وكانت شركة أجنبية متخصصة في تقنية شبكات الكومبيوتر والاتصالات تعمل في السعودية قد عرضت مبلغاً يقدر بنحو 300 مليون ريال 80 مليون دولار للاستثمار في تنفيذ شبكة مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وأعطت الشركة خفضاً يقدّر بنحو 40 في المئة دعماً لتنفيذ المشروع. ومعلوم ان نسبة النمو في سوق الكومبيوتر والانترنت السعودي تقدر بنحو 20 - 25 في المئة سنوياً وهذه النسبة كبيرة جداً قياساً بمعدل النمو الاقتصادي العام في السعودية حين تراوح بين 7 و8 في المئة. ويقدّر عدد أجهزة الكومبيوتر التي تباع سنوياً في السعودية بنحو 150 الف كومبيوتر، ومعدل الزيادة في حجم السوق السعودي يبلغ نحو 25 في المئة. ومن المتوقع ارتفاع هذه النسب في المستقبل مع تحسن انتشار خدمة الانترنت بشكل عام، وكذلك تنفيذ مشاريع معلوماتية أساسية مثل شبكة الكومبيوتر المدرسية.