مونتريال - "الحياة" - انقذ أطباء كنديون طفلة في الشهر الثالث عشر من عمرها بعد اعلان وفاتها عيادياً لتجمدها شبه عارية فوق الثلج في مدينة ادمنتون في ولاية البرتا الكندية. وأكد الأطباء ان ما من ضرر لحق بدماغ الطفلة التي تسللت الى خارج منزلها منتصف ليل الجمعة الماضي. وقالت والدتها إنها ذهبت الى فراشها بعدما اطمأنت الى ان طفلتيها نائمتان، واستيقظت بعد ثلاث ساعات لتجد ابنتها الصغرى مفقودة فهرعت الى باحة المنزل ووجدتها ملقاة بلا حراك فوق الثلج ووسط صقيع تدنت الحرارة خلاله الى عشر درجات مئوية تحت الصفر. وبلغت حرارة جسد الطفلة عند العثور عليها ست عشرة درجة مئوية. وأكد ستيف بويك المتحدث باسم مستشفى "ستولري" للأطفال في ادمنتون ان الطفلة تتعافى الآن، وتظهر مؤشراتها الصحية انها لن تعاني اي ضرر صحي مستقبلاً. ووصف الطبيب الن دي كاين الذي أشرف على علاج الطفلة حالها بالمعجزة. وقال إن المسعفين لاقوا صعوبة في نقلها وتزويدها الأوكسجين، بسبب تجمد أطرافها وفمها، وان قلبها توقف ساعتين على الأقل وعاد الى العمل طبيعياً بعد ارتفاع حرارتها. وأوضح الطبيب أن تجمد الطفلة السريع والكامل اسهم من دون شك في الحفاظ على اعضائها من التلف، الأمر الذي سهل شفاءها.