بكين - رويترز، أ ب - وصلت مفوضة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة ماري روبنسون الى الصين أمس لاجراء محادثات، فيما دعاها نشطاء الى الضغط على بكين كي تتخلى عن نظام "اعادة التثقيف من خلال العمل" المستخدم مع المعارضين واعضاء جماعة "فالون غونغ"، والتوسط لديها لتمنح السجناء السياسيين رعاية طبية. وتزور روبنسون الصين للمشاركة في ندوة عن الجرائم الصغيرة، بينما تستعد بكين لخوض معركتها السنوية في اجتماع لحقوق الانسان في مقر الاممالمتحدة في جنيف. وهذه الندوة هي أول ثمرة لاتفاق التعاون الفني الذي وقعته روبنسون مع الصين في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وتأتي الندوة عقب تقارير تزعم تفشي انتهاكات حقوق الانسان في البلاد، بما فيها التعذيب. ونفت الصين تلك التقارير، ووصفتها بأنها "غير مسؤولة ولا اساس لها من الصحة". وصدرت عنها مؤشرات الى انها ستتخذ خطوات تقلل الانتقاد، إذ ستجري لجنة برلمانية ثالث قراءة للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، استعداداً للمصادقة عليه. وكانت روبنسون دعت الصين، خلال زيارتها الاخيرة، الى المصادقة على ذلك العهد وعلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وقالت ان امامها "طريقاً طويلة" لكي تواكب المعايير الدولية الخاصة بحرية الرأي والتعبير والحق في التجمع وحرية المعتقدات الدينية. فالون غونغ وقال متحدثون باسم جماعة "فالون غونغ" إن الصين طبقت عقوبة اعادة التثقيف من اجل احتجاز ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص من اتباعها . ووجه 35 معتقلاً سياسياً رسالة الى روبنسون طالبوها فيها بالتوسط مع بكين لتوفير دواء للمعتقل السياسي شو وينلي الذي يعاني مرض التهاب الكبد الوبائي من نوع ب، وبتوفير عناية طبية لائقة لباقي المعتقلين السياسيين.