بكين - رويترز - دافعت الصين امس، عن حملتها لقمع حركة "فالون غونغ" الروحية، قائلة ان الحملة المستمرة منذ 18 شهراً والتي لقيت شجباً في الخارج بسبب ضراوتها، تتمتع بتأييد كبير على المستوى المحلي وتستند الى القانون الصيني. ولم يتطرق بيان اصدرته الحكومة الصينية في اطار احدث خطوات الحملة ضد "فالون غونغ" الى الحديث عن حشد نظمته الجماعة في هونغ كونغ ضم ألفاً من انصارها من انحاء العالم، طالبوا بوقف الحملة. وفيما تبدو محاولة للرد على التقارير المتكررة بان بكين تلاحق اصحاب المعتقدات الدينية، قال مكتب الاعلام الحكومي في بكين ان "فالون غونغ سرطان اجتماعي". واضاف البيان ان 242 من القائمين على هذه الطائفة سجنوا، وان "عناصر متعنتة" خالفت القوانين التي تمنع التظاهرات من دون ترخيص وأرسلت الى معسكرات اعادة التثقيف. وأفاد البيان الذي نقلته وكالة انباء الصين الجديدة شينخوا ان الاعتقالات "لم تكن بسبب ممارسة هؤلاء الناس لمعتقدات فالون غونغ، ولكن لانهم مارسوا نشاطات غير قانونية وانتهكوا قوانين الصين". وأضاف ان الحملة التي بدأت في تموز يوليو 1999 بعد ثلاثة اشهر من احتجاج حاصر فيه اعضاء من "فالون غونغ" مجمع القيادة الصينية جاءت نتيجة لشكاوى تقدمت بها السلطات المحلية والمواطنون العاديون تعود الى عام 1996. وتابع: "ابدى الناس من كل قطاعات المجتمع والجماهير شكاوى قوية من ان فالون غونغ تدمر الاسر وتعرض الصحة النفسية والبدنية لدى اتباعها للخطر وتهدد النظام الاجتماعي وتجمع اموالاً بشكل غير قانوني". وتجمع "فالون غونغ" بين الطاوية والبوذية وممارسات التأمل الصينية التقليدية. وهزت هذه الجماعة كيان الحزب الشيوعي من خلال استمرارها بشكل غير عادي وقدرتها على تنظيم حركة جماهيرية.