نابلس - رويترز - حض ناشطون المستهلكين الفلسطينيين على مقاطعة السلع الاسرائيلية وشراء سلع محلية لتحدي الحصار الاقتصادي الذي تفرضه حكومة ارييل شارون ومساعدة المنتجين الفلسطينيين. وكتب على لافتة معلقة عند معرض تجاري في نابلس التي تعد المركز التجاري للضفة الغربية: "لا تدفع ثمن الرصاص الذي يقتلنا". وحضت لافتة اخرى علقتها لجنة تروج لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية: "توقف وفكر وتحكم في نفسك". وتضيف اللافتة: "لا تمول ولا تدعم الاحتلال". وقال مسؤولون فلسطينيون ان رفع الحصار سيتصدر المحادثات مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول عندما يزور المنطقة مطلع الاسبوع. واعتبرت المحاسبة نجود ابو زنط وهي تسير في المعرض التجاري في نابلس حيث تعرض نحو 60 شركة فلسطينية منتجاتها: "كنت افضل اشياء كالحلوى أو الشوكولاتة الاجنبية أو الاسرائيلية ... لكن الان وبعد بداية الانتفاضة ارفض أي منتجات اسرائيلية حتى لو كنت احبها. وحتى اذا كانت النوعية اقل قليلا فان ذلك لا يهم". واوضحت الشركات الفلسطينية ان اختيار المستهلكين للسلع الان يدل على حرص اكبر في الاختيار لكن ذلك يعجز عن تعويض الانهيار في القوة الشرائية. وقال علي موسى مدير التسويق في شركة الالومنيوم الوطنية ان مصنعه الذي ينتج اطارات النوافذ ومنتجات اخرى يستخدم الان 60 عاملا مقارنة مع 180 عاملا قبل الانتفاضة. واضاف انه حتى مع انخفاض الانتاج فان مخزون البضاعة غير المباعة يتزايد نظرا لتقلص مشروعات البناء. وقال سمير كوسة مدير الانتاج في شركة صناعات الزيوت النباتية انه يواجه ايضا مشاكل. واضاف ان شركته تستورد الزيوت من ماليزيا وتركيا لمعالجتها وانها تجيء عادة برا من الاردن الى الضفة لكن مع اغلاق الحدود الدولية فان مخزونه يقل بسرعة. واعترف اقتصاديون فلسطينيون بأنه حتى عندما كانت الصناعة الفلسطينية تعمل بكل طاقتها كان الاقتصاد مرتبطا تماما باسرائيل بعد 33 عاما من الاحتلال وكان يعتمد بشدة على تحويلات العمال والتجارة الثنائية. واوضح مدير المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار محمد اشتيه ان استمرار الحصار سيترك اثارا عكسية على اسرائيل. واضاف: "انه يعني مزيدا من الراديكالية ويعني مزيدا من العنف اذا خسر الناس الكثير ولم يترك لهم شيء".