لم تتأثر اسعار النفط في الاسواق الدولية بأنباء قصف العراق للمرة الثانية خلال اسبوع، كما لم تتأثر بتصريحات علي رودريغيز الامين العام لمنظمة "أوبك" الذي استبعد أن تخفض المنظمة الانتاج الشهر المقبل اذا استقرت اسعار النفط عند مستوى 25 دولاراً للبرميل. لندن، كراكاس - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - قال علي رودريغيز الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس ان المنظمة لن تخفض الانتاج على الارجح عندما يجتمع وزراؤها الشهر المقبل اذا استقرت اسعار النفط حول المستوى المستهدف عند 25 دولاراً للبرميل. وأضاف رودريغيز في مقابلة تلفزيونية ان وزراء نفط الدول الاعضاء في المنظمة قد يعقدون اجتماعاً استثنائياً آخر اذا لم يتطلب الامر اتخاذ قرار في شأن الانتاج في الاجتماع المقبل الذي يعقد يوم 16 آذار مارس في فيينا. وقال ان السعر يتأرجح حول متوسط النطاق المستهدف عند 25 دولاراً للبرميل، مشيراً الى انه اذا بقي الوضع على هذه الحال لن تكون هناك تخفيضات اضافية في الانتاج غير ما تم الاتفاق عليه بالفعل. وتابع انه على الارجح لن يكون هناك اي خفض، مؤكداً ان الامر يعتمد على الطلب. وكان رودريغيز قال الاسبوع الماضي ان هناك "شبه اقتناع" داخل "أوبك" على خفض الانتاج مرة اخرى في آذار بسبب توقع انخفاض الطلب في الربع الثاني من السنة الجارية. لكن مسؤولين آخرين من "أوبك" مثل رئيس المنظمة شكيب خليل وزير النفط الجزائري قال انه ليست هناك حاجة لاتخاذ اجراء اضافي ما لم تنخفض الاسعار. وسجلت اسعار النفط في الاسواق الدولية زيادة طفيفة في بداية التعاملات ولم تتأثر بأنباء قصف طائرات اميركية لدفاعات جوية عراقية للمرة الثانية خلال اسبوع، كما لم تتأثر بتصريحات رودريغيز. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم نيسان أبريل في تعاملات بعد الظهر في لندن 26.59 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 13 سنتاً على السعر في اواخر التعامل أول من أمس. وقالت وكالة انباء "أوبك" أمس نقلاً عن أمانة المنظمة ان سعر سلة خامات نفط "أوبك" السبعة انخفض أول من أمس الى 48،24 دولار للبرميل من 61،24 دولار يوم الاربعاء. وبدأت "أوبك" اعتباراً من مطلع هذا الشهر خفض الانتاج بواقع 5،1 مليون برميل يومياً لتفادي مزيد من الهبوط في اسعار النفط على رغم ان سعر السلة ظل داخل النطاق السعري المستهدف بين 22 و 28 دولاراً للبرميل. وقال متعاملون ان غارات الليلة قبل الماضية على منطقة حظر الطيران في شمال العراق لم تؤثر على اسعار النفط لانهم لم يروا لها اثر على امدادات العراق المضطربة بالفعل. واستمر تحميل خام كركوكالعراقي من ميناء جيهان التركي أمس وسط تأكيدات من بغداد انها لن تستخدم سلاح النفط. وقال وكيل وزارة الخارجية العراقي نزار حمدون أمس في باريس ان بلاده لا تنوي وقف صادراتها النفطية لزعزعة السوق العالمية للخام رداً على الغارات الاميركية - البريطانية. وأضاف حمدون خلال مؤتمر صحافي: "ليست هناك علاقة بين الامرين، القضيتان بعيدتان كثيراً الواحدة عن الاخرى". ويزور المسؤول العراقيباريس للقاء كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية. ولم تفلح بيانات عن انخفاض المخزونات الاميركية بمقدار 12 مليون برميل في دعم الاسعار أول من أمس، اذ ارجعت وزارة الطاقة الاميركية الانخفاض في المخزونات الى سوء الاحوال الجوية الذي حال دون تدفق الخام وليس الى زيادة الطلب.