قدمت وكالة الاستخبارات الأميركية سي آي إي تقريراً إلى الكونغرس شددت فيه على أن الصين "لم تعد تفِ بتعهداتها" عدم مساعدة الدول الأخرى، خصوصاً في الشرق الأوسط، على امتلاك أسلحة نووية. وحذفت من التقرير عبارات كانت تؤكد أن بكين ملتزمة وعودها. وكان لافتاً ان "سي آي إي" أشارت إلى أنها لا تملك أدلة على امتلاك العراق أسلحة كيماوية أو بيولوجية، لكنها أعربت عن مخاوفها من مساعي بغداد لتطوير برامجها. كما أعربت عن مخاوفها أيضاً من أن تكون ليبيا قد حصلت على مساعدات أجنبية لامتلاك أسلحة بيولوجية. وأكدت أن سورية تملك أسلحة كيماوية وتحاول تطوير أسلحة بيولوجية. وهذه العبارة لم تكن في التقارير السابقة. واشنطن - رويترز - جاء في تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إي ان الصين لن تفِ بتعهداتها عدم الدخول في أي تعاون نووي جديد مع إيران في النصف الأول من العام 2000. وحذفت من أحدث تقرير قدم إلى الكونغرس عن الانتشار النووي، فقرات مهمة تضمنها التقرير السابق للوكالة، ما يشير إلى أن الوكالة غيرت موقفها ولم تعد تعتقد أن الصين توفي بتعهدها المتعلق بالتعاون النووي بين الصينوإيران. وكان التقرير نصف السنوي، الذي يغطي الفترة من تموز يوليو إلى كانون الأول ديسمبر 1999 اشتمل على سطور تنص على أن "التعهد تجري مراعاته". لكن تلك الفقرات حذفت بشكل ملحوظ في أحدث تقرير عن الفترة من أول كانون الثاني يناير إلى 30 حزيران يونيو، ووزع على أعضاء الكونغرس هذا الأسبوع. ويأتي التقرير، الذي سيزيد على الأرجح القلق في شأن المساعدات العسكرية التي تقدمها الصين إلى دول في الشرق الأوسط، فيما أعرب الرئيس جورج بوش عن خشيته من أن تكون بكين ساعدت العراق في تعزيز أنظمة دفاعه. وجاء تقرير "سي آي إي" أن إيران سعت إلى الحصول على خبرات فنية ومواد ومعدات نووية من مصادر مختلفة لا سيما روسيا. وأضاف: "نشبته بأن طهران على الأرجح تريد الحصول على مواد انشطارية وتكنولوجيا لتطوير برنامجها النووي". وتابع التقرير ان طهران صنعت وخزنت "آلاف الأطنان" من الأسلحة الكيماوية التي تشمل مواد تسبب التقرحات ومواد خانقة وقذائف تحمل هذه المواد. وأكد التقرير أن مؤسسات روسية قدمت إلى إيران في النصف الأول من عام 2000 تكنولوجيا وخبرات "أساسية" تتعلق بالصواريخ. وتضمن التقرير تقويماً جديداً لليبيا، فذكر أنها قد تنجح بمساعدة أجنبية في تطوير صاروخ ذاتي الدفع متوسط المدى. وأضاف: "تعليق عقوبات الأممالمتحدة العام الماضي سمح لطرابلس بتوسيع نطاق المشتريات. وانها تسعى إلى امتلاك القدرة على تطوير وانتاج مواد تستخدم في الحرب البيولوجية". العراق وأشارت الاستخبارات الأميركية إلى أنها لم تحصل على أي أدلة مباشرة ان العراق أعاد بناء برامج أسلحته البيولوجية والكيماوية والنووية، "على رغم أن هذا النوع من الأنشطة يجب ألا يستبعد نظراً إلى سلوكه في الماضي". لكنها أفادت انه منذ توقف "التفتيش الدولي على الأسلحة في كانون الأول ديسمبر 1998 أصبحت لدى بغداد القدرة على إعادة بدء برامجه"، فبغداد أعادت بناء منشآت دمرها القصف الأميركي بما في ذلك مجمعات "حساسة" لإنتاج الصواريخ ومنشآت لإنتاج معدات كيماوية ذات استخدام مزدوج. وزادت انه "بالإضافة إلى ذلك، فإن العراق يعمل في اصلاح أو تركيب معدات ذات استخدام مزدوج في منشآت ذات صلة بالسلاح الكيماوي، وانه ربما واصل أبحاثاً نظرية على مستوى منخفض في ما يتعلق ببرنامجه النووي". وذكر التقرير أن سورية لديها مخزون من غاز الأعصاب الخردل وتحاول تطوير مواد أقوى تأثيراً، "فهناك احتمال كبير أن تكون دمشق تحاول تطوير قدرة هجومية في الحروب البيولوجية"، وهذه عبارة جديدة لم تكن واردة في التقرير السابق.