واشنطن، اسلام اباد - رويترز - أفاد تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي. آي. اي ان الصين زادت مساعدتها لبرنامج الصواريخ الذاتية الدفع لباكستان، بينما قدمت روسيا تكنولوجيا نووية وتكنولوجيا صواريخ لايران في النصف الثاني من عام 1999. واكد ان شركات صينية قدّمت مواد لها علاقة بتكنولوجيا الصواريخ الى ايران وليبيا وكوريا الشمالية، فيما قدّمت روسيا ايضاً مواد وخبرة تقنية في هذا المجال الى ليبيا والهند. وجاء في التقرير نصف السنوي للاستخبارات الاميركية عن انتشار اسلحة الدمار الشامل والذي قدّم الى الكونغرس ان "شركات صينية زادت مساعدتها لبرنامج الصواريخ الذاتية الدفع لباكستان في النصف الثاني من 1999"، وان كوريا الشمالية ساعدت باكستان ايضاً في مجال الصواريخ، وحصلت اسلام اباد على معدات ومواد ذات استخدامات نووية من مصادر في اوروبا الغربية. واشار تقرير ال"سي. آي. اي" الى ان تدهور الاوضاع الاقتصادية يضع مزيداً من الضغوط على الشركات الروسية للتحايل على قيود التصدير، وان موسكو واصلت تزويد طهران بتكنولوجيا نووية يمكن استخدامها في برنامجها للاسلحة. وزاد ان ايران هى "احدى الدول الاكثر نشاطاً" في السعي الى امتلاك تكنولوجيا الاسلحة، وان روسياوكوريا الشماليةوالصين قدمت لطهران القسم الاكبر من المواد والتكنولوجيا والخبرة المرتبطة بالصواريخ الذاتية الدفع. وتابع ان هناك دلائل متزايدة على ان كوريا الشمالية تحصل على مواد خام ومكونات لبرنامجها للصواريخ الذاتية الدفع من مصادر مختلفة بينها الشركات الصينية. وشدد على ان كوريا الشمالية حاولت الحصول على تكنولوجيا لبرنامجها النووي "ولكن لا علم لنا بأي مشتريات متصلة في شكل مباشر ببرنامج الاسلحة النووية". واوضح ان لدى كوريا الشمالية كمية من البلاتينيوم تكفي لصنع سلاح نووي واحد على الاقل. وانها صدرت معدات ومكونات وخبرة تقنية لها علاقة بالصواريخ الى دول في الشرق الاوسط وجنوب آسيا وشمال افريقيا. ولفت الى ان تلك الصادرات اتاحت لكوريا الشمالية مصدراً مهماً للعملة الصعبة، يدعم جهودها لانتاج الصواريخ وتطويرها. ونفت اسلام اباد ما ورد في تقرير ال"سي. آي. اي"، وقال رياض محمد خان الناطق باسم الخارجية الباكستانية لوكالة "رويترز": "ليس هناك تعاون بين باكستانوالصين لبناء صواريخ بعيدة المدى، وهذا ينطبق ايضاً على كوريا الشمالية". وزاد ان بلاده "لم تتلق اي شيء من الصين يتعارض مع الالتزامات الدولية لبكين، بما في ذلك تكنولوجيا الصواريخ".